بطريرك الروم الكاثوليك في قداسه الأول: لحملة رسولية إلى كل مجتمعنا العربي


أكد بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول عبسي "أن الرسالة هي من طبيعة الكنيسة، من جوهر الكنيسة". وشدد على "أننا ينبغي ألاّ نتقوقع في ذواتنا بل أن ننطلق إلى الخارج"، سائلاً: "ألا نرى أننا في معظم الأحيان غارقون في الأمور الإدارية والاحتفالات والواجبات العالمية، أين تخطيطنا لحملة رسولية ننقلها اليوم بأساليب مؤاتية، ليس إلى مؤمني كنيستنا فحسب بل إلى كل مجتمعنا العربي، أين زخم الرسالة التي حرّكت الرسل وهزّت العالم؟".  

ودعا في قداسه الاول بعد انتخابه في كنيسة المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز - عاليه، بمشاركة سلفه غريغوريوس الثالث لحام، والسفير البابوي غبريالي كاتشا والمطارنة ولفيف من الكهنة واعضاء المجلس الاعلى والرابطة، الى "العمل على تعميق فهمنا اللاهوتي للسينودسية".

وأضاف: "لا يكفي أن ننتخب شخصا لمسؤولية وأن ندير من ثم ظهرنا له، وأن يعود كل واحد إلى عمله أو بيته ولا يعود يتذكر هذا المسؤول. عملية الانتخاب هي الخطوة الأولى في عملنا الكنسي السينودسي. علينا أن نتابعها بمرافقتنا وبمؤازرتنا للمسؤول الذي انتخبناه فلا نتركه وحده. العمل سينودسيا ليس مطلوبا من البطريرك فحسب بل من كل واحد منا، من كل الجماعة. قلبي مفتوح ويداي ممدودتان لكم. أرجو أن نكون كلنا كذلك".

وشكر البطريرك السابق على ما بذله وقدمه الى الكنيسة خلال خدمته البطريركية.

وفي المواقف، رحبت رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة ميريام سكاف بانتخاب العبسي بطريركاً وجاء في بيان ان الكتلة تعلّق على عهده الكنسي كبير الآمال وهو القادم من جروح المنطقة وإيمانها بالخلاص. إن الطائفة الكاثوليكية بشكل عام وزحلة بشكل خاص تضع ثقتها بغبطة البطريرك العبسي ليشكل صمام أمان للطائفة، ويساهم في دوام توحيد صفوفها وإصلاح مؤسساتها وبنيانها الإنساني على حدٍّ سواء.

واصدرت حركة التجدد للروم الكاثوليك بيانا فيه أنه بانتخاب البطريرك الجديد عبرت الكنيسة الملكية الكاثوليكية إلى مرحلة تجددية شكلاً ومضموناً، تضمن مواجهة كل التحديات والعقبات التي يُمكن أن تَحول دون إعلاء شأن الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان وفي الإنتشار، وتعيد إليهم الدور الطليعي وطنياً واقتصادياً واجتماعياً.