إميلي نصرالله تفوز بميدالية غوته

سليمان بختي

مرة جديدة لبنان في عين التكريم والتقدير الدولي وعبر رأسماله الرمزي الكبير: الأدب. فقد فازت الروائية اللبنانية إميلي نصرالله بميدالية غوته للعام 2017.

كعادتها كل سنة تختار لجنة معهد غوته، الرموز والنماذج في أوروبا والعالم، التي أدت خدمة بارزة في إطار حوار الثقافات في العالم. وكان شعار الجائزة لهذه السنة "اللغة هي المفتاح".

جاء في براءة الميدالية "إميلي نصرالله إحدى الكاتبات المعروفات في العالم العربي وكتبت للأطفال والكبار. وخلقت لغة شعرية لتصف زمن الحرب في لبنان". وستقدم الجائزة في احتفال في حضور رئيس معهد غوته في 28 آب في وايمار مسقط رأس غوته.

تأسست الجائزة في العام 1954 ومقرها وايمار/ ومن الذين نالوها قبلاً: بيار بورديو وديفيد كورنل وجون لاكير وروبرت ولسن، ومن لبنان وسوريا نالها الشاعر الراحل فؤاد رفقة 2010 وصادق جلال العظم 2015. وفي ليلة استلام الميدالية ستفتح المتاحف في المانيا في ما يسمى "ليلة المتاحف" تقديراً للمكرمات. وقد اختارت هيئة الجائزة مع نصرالله الناشرة الهندية ارفاشي توتاليا والناشطة الروسية في حقوق الانسان إيرينا شيربكوفا.

تحية لأميلي نصرالله، الروائية الرائدة الأصيلة التي عملت في الصحافة ردحاً ثم انصرفت إلى الأدب والرواية وكتابة القصة والرواية للفتيات والاطفال والذكريات والسيرة. وقد كتب الكبير ميخائيل نعيمه في "الغربال الحديد" (1962) عن كتابها "طيور أيلول" "ان ترابك من تراب القرية. ان كتابك لكسب كبير للقصة في لبنان".

مذذاك وهي تحفر وتضاعف وتضيف وتستثمر في أدب القرية وفي موضوع الهجرة والتحولات الاجتماعية وتحرر المرأة. وقد ترجمت أعمالها الى الانكليزية والألمانية والدانماركية والفنلندية والتايلندية والفارسية. ولم تزل في حومة الكلمة والادب على رغم تعب الجسد، وهي تردد: "أنا فلاحة تكتب...".

مبروك للأدب في لبنان، مبروك لسيدات الأدب، مبروك للبنان.