دوتيرتي يعتذر عن احداث مراوي... "انا آسف جدا"

اعتذر الرئيس الفيليبيني #رودريغو_دوتيرتي عن الحملة العسكرية التي ادت الى تدمير #مراوي، أكبر مدينة مسلمة في البلاد. لكنه شدد على ضرورتها للتصدي لمقاتلي تنظيم "#الدولة_الإسلامية".


وتعهد دوتيرتي مواصلة الضربات الجوية المدعومة اميركيا، بينما تدخل الازمة أسبوعها الخامس من دون أي إشارة الى انتهائها قريبا، رغم بلوغ حصيلة القتلى 370 شخصا. وقال دوتيرتي في كلمة في مركز لإجلاء السكان الفارين من المعارك: "أنا آسف جدا لحدوث ذلك لنا. أتمنى أن تسامحوا الجنود والحكومة، وحتى أنا".  


نتيجة المعارك الضارية، تحولت مراوي التي تضم اكبر عدد من المسلمين في هذا البلد ذي الغالبية الكاثوليكية، من مركز تجاري نشط مدينة دمرتها المواجهات. واجتاح مئات المتمردين، بمساعدة مقاتلين أجانب، على ما تقول السلطات، مراوي في 23 ايار، وهم يلوحون برايات تنظيم "الدولة الاسلامية" السوداء.  


وتقول السلطات ان ما حصل كان محاولة لاعلان "الخلافة" الاسلامية في المنطقة. منذ ذلك الحين، فرض دوتيرتي الاحكام العرفية في كامل منطقة مينداناو جنوب البلاد. وأوضح ان قواته البحرية ستخسر المعركة إذا لم تقاتل من دون دعم القوات الجوية. 

(أ ف ب) 


قبل ساعات قليلة من خطابه، شوهدت طائرات فيليبينية مقاتلة، من طراز "برونكو اوف-10"، وهي تشن غارات على مدينة مراوي، تلاها دوي انفجارات عنيفة. وقتل 62 جنديا في المعارك، 10 منهم نتيجة "نيران صديقة"، على ما أعلنت السلطات. كذلك، قتل 3 شرطيين و26 مدنيا.  

وقد تهجر اكثر من 309 آلاف شخص من ماراوي وضواحيها، على ما ذكرت الحكومة. ويعيش أكثر من 200 ألف نازح حاليا في ظروف خطيرة، وفقا لتحذيرات أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.


ويقدر عدد العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين المتحصنين في المدينة بألفي شخص. وأعلن الجيش الفيليبيني ان 8 مقاتلين أجانب على الاقل من الشيشان واليمن وماليزيا واندونيسيا في عداد المسلحين الذين قتلوا في معارك مراوي.