الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اكتشاف مادة قادرة على تسمير الجلد... من دون خطر الاصابة بسرطان الجلد: ما هي؟!

المصدر: "أ ف ب"
اكتشاف مادة قادرة على تسمير الجلد... من دون خطر الاصابة بسرطان الجلد: ما هي؟!
اكتشاف مادة قادرة على تسمير الجلد... من دون خطر الاصابة بسرطان الجلد: ما هي؟!
A+ A-

اكتشف باحثون بعد جهود استمرت عقدا من الزمن مادة قادرة على ولوج الجلد وتسميره وفق آلية جزيئية مماثلة للاشعة فوق البنفسجية لكن من دون خطر الاصابة بسرطان الجلد. 

وتختلف هذه المادة عن المراهم والكريمات المسمرة التي تسوق منذ حوالى عشرين عاما فتحفز هذه الجزئية الخلايا المنتجة للصباغ التي تمتص الاشعة فوق البنفسجية على ما اوضح الباحثون.

وتحوي مستحضرات التسمير الحالية مادة "ديهايدروكسياسيتون" التي تتفاعل مع سطح الجلد المؤلف من خلايا ميتة تتلون تحت تأثير مادة كيميائية.

وينبغي اجراء المزيد من التجارب ما قبل السريرية لتحديد سلامتها على البشر.

ونشرت الدراسة في مجلة "سيل ريبورتس" الاميركية.

وتسمح هذه المادة التي تدهن على الجلد مثل المرهم بتسمير جلد الفئران الموبرة المعرضة كما الانسان لخطر الاصابة بسرطان الجلد بفعل الاشعة فوق البنفسجية.

واتت هذه الاعمال استنادا الى نتائج دراسة نشرت العام 2006 في مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية واظهرت ان مادة اخرى هي الفورسكولين التي تفرزها نبتة البيدة الهندية يمكنها ان تسمر جلد الفئران الموبرة من دون تعريضها لاشعة فوق بنفسجية.

الا ان العلماء اكتشفوا سريعا ان هذه الجزئية لا يمكنها ان تدخل الى جلد الانسان.

واضطر جلد الانسان الذي لا تحميه طبقة سميكة من الوبر الى التطور والتسلح لمواجهة البرد والحر والاشعة فوق البنفسجية خصوصا.

وقال الطبيب ديفيد فيشر مدير قسم طب الجلد في مستشفى "ماساتشوستس جنرال" الاميركي والاستاذ في كلية هارفرد للطب "يشكل جلد الانسان حاجزا يصعب الولوج اليه".

واضاف الباحث وهو المعد الرئيسي للدراسة "لقد وجدنا حلا بعد عشر سنوات انه نوع اخر من الجزئيات وهي اصغر حجما وقادرة على المرور عبر الخلايا الدهنية لاستهداف انزيم اخر يؤثر على الالية الجينية نفسها لاصطباغ البشرة".

واجرى العلماء تجارب على هذه الجزئيات مع عينات من جلد بشري في المختبر وتبين لهم ان لونها يسمر بحسب كمية هذه المادة وعدد المرات التي تدهن بها. وقد استمر تأثير التسمير لايام عدة.

واوضح فيشر "نظن ان الاهمية المحتملة لهذه الدراسة ستكون على المدى الطويل في وضع استراتيجية جديدة لحماية الجلد والوقاية من سرطان الجلد".

واشار الى ان "الجلد هو العضو الاكبر في جسمنا الذي يمكن ان يطاله السرطان وغالبية هذه الحالات مرتبطة بالتعرض لاشعة الشمس فوق البنفسجية".

ورأى طبيب الجلد هذا ان هدف هذا البحث هو التوصل الى مرهم للتسمير من دون شمس قادر ايضا على توفير حماية جيدة من الاشعة فوق البنفسجية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم