فرنجية: سامحنا في بكركي وسامحنا في السياسة وهم انقلبوا على بكركي ومن خوفهم فصّلوا قوانين انتخاب على قياسهم

في ذكرى مجزرة #اهدن، اقيم قداس في باحة قصر الرئيس الراحل #سليمان_فرنجيه في اهدن مساء اليوم الاحد.  

وتوافد الى القصر منذ ساعات العصر وزراء ونواب حاليون وسابقون، وفعاليات سياسية واجتماعية وتربوية وامنية ودينية، بالاضافة الى حشد من رؤساء اتحادات البلديات وبلديات ومخاتير الى حشود من الاهالي.

وقد استقبل المعزون رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه يحيط به نجلاه طوني وباسل وعمه روبير ووزراء المرده الحاليون والسابقون الى كوادر المرده في مختلف المناطق اللبنانية.

واقيمت للمناسبة ذبيحة الاهية شارك فيها حشد كبير من الوافدين وترأسها الاب اسطفان فرنجيه الذي القى عظة قال فيها :"الشهيد طوني فرنجية دفع ثمن خياراته السياسية كقائد تمسّك بما يراه مصلحة لوطنه ولم يساوم ولم يتاجر ولم يتلوّن بحسب الظروف والايام، وكم نحن بحاجة الى قادة يمارسون السياسة على انها كما يقول المجمع الفاتيكاني " في تدبير العيش" لا فن تدبير المصالح وفن الكذب، وفن اذكاء الفتن المذهبية والطائفية وبث روح التفرقة، كم نحن بحاجة الى بناة السلام وحُب. ان قوة المسيحيين في لبنان وفي اي مكان من العالم تكمن في التزامهم بتعاليم معلمهم الالهي يسوع المسيحي اي بعيشهم المحبة والتضخية والغفران والمصالحة والالتزام ببناء السلام". 

من جهته، قال فرنجية: " في هذه المناسبة لا نحب التحدث ولكن إذا الشخص لم يتكلم يعتبرون انه أخرس أو لا يستطيع الكلام او خائف ولذلك نريد أن نوضح بعض المسائل خاصةً في هذه المرحلة"، مضيفاً: "من 39 سنة حاولوا إلغاءنا، حضوركم اليوم بعد 39 سنة يثبت انه لا أحد يستطيع ان يلغينا، والذين حاولوا من 39 سنة أن يلغونا كانوا كباراً وأقوياء وأنتم تعرفون أنهم كانوا كباراً وعظماء ووصلوا الى أعلى المراكز في الدولة. اليوم الذين يحاولون إلغاءنا صغار جداً فلا تهتموا". 

وتابع: "من 39 سنة ولغاية اليوم نحن نفتخر بأننا نتكلم اللغة السياسية نفسها ما زلنا على نفس المبادئ وشهداؤنا ينظرون إلينا ويجدون بأننا نتكلم بالمبادىء التي إستشهدوا من أجلها، ينظرون إلينا ويفتخرون بكم وبنا ويعلمون ان الخط الذي إستشهدوا من أجله لا زلنا على نفس المبادئ ونتكلم بنفس اللغة ونقاتل بالسياسة طبعاً لنفس المبادئ، نقاتل لنفس القناعات والإيمان بلبنان الحر الموحد والعربي الإنتماء"، مضيفاً: "ان المراكز والمواقف لا تجعلنا ننحني، الشخص هو الذي يصنع المركز ويقويه وليس المركز هو الذي يقوي الشخص، كما ترون اليوم هناك من يعتبرون أنفسهم اقوياء بالمراكز ويستقوون على العالم. وتعود بنا الذكرى اليوم الى قول الشهيد طوني فرنجيه "الأشخاص زائلون أما لبنان فباق". 

وأردف: "من مذبح الكنيسة في بكركي واليوم على هذا المذبح سامحنا وغفرنا لأن المسيحي الحقيقي هو الذي يغفر ويسامح، علمنا المسيح التواضع وليس التكبر، علمنا الرجاء وليس الإلغاء، وسامحنا في بكركي وسامحنا في السياسة وسامحنا في الدين، إنقلبوا هم على بكركي إنقلبوا على إتفاقنا في بكركي وبدأوا من خوفهم يفصلون قوانين على قياسهم ولا زالوا كل ما إتفق إثنان ويقولون أنتم ضد المسيحية وخرجتم عن المبادئ، الذي خرج عن المبادئ والذي إتفق عليه المسيحيون في بكركي ليس كل ما إثنان إتفقوا الباقون يكونوا خارج التفاهم المسيحي. المسيحيون قياسهم لبنان وليس منطقة، قياسهم الوطن وقدرهم الإنتشار، المسيحيون دفعوا ثمن سياسة البعض، جربوهم في مراحل كثيرة ودفعوا ثمن السياسة التي أخذوهم إليها، شهداءً وهجرةً وتهجيراً، مرة إهدن ومرة الصفرا وشرق صيدا، ومرة إلغاءً وفي كل مرة يخسر المسيحيون".

وتابع: "من أوصلنا إلى الطائف؟ من أوصلنا الى الخسارة التي حصلت ويقولون لنا منذ سنة 1990 الى 2005 ماذا فعلتم؟ لقد جربنا لملمة الذي أضعتموه من سنة 1980 الى سنة 1990 كنتم ضدنا عندما أردنا أن ناتي بشيء كنتم تسخفوننا وتعتبروننا لا شيء وكنتم ضدنا مع الآخرين لماذا؟ لأنكم لا تريدون أن يقوى المسيحيين لكي لا يؤخذ الدور من أمامكم"، مضيفاً: "
الجميع سمع ماذا قالوا، المسيحيون وبخاصة في جبل لبنان وكثير من المناطق فرحوا بالذي سمعوه ولكن لا أحد فكر ماذا فعلوا، حاسبوهم ولو لمرة حول ماذا فعلوا وليس ماذا قالوا، الشخص يحاسب على النتيجة وليس على الأقوال، فلينظر كل واحد ماذا فعلوا، مئة ألف شهيد ذهبوا في لبنان نصفهم من المسيحيين ونصف الشهداء المسيحيين ذهبوا على أيدي هؤلاء، فيما هم يدّعون خلاص المسيحية، أنتم اليوم موجودون في ذكرى من إنتاجهم فهل هذا خلاص المسيحية، هذا الذي كان يخرج عن الوحدة المسيحية التي هم يرونها كان عقابه الذي حصل في إهدن". 

وقال: "يتكلمون عن الوحدة المسيحية والوجود المسيحي ولكن الوجود المسيحي بماذا يكون؟ يكون بالإنفتاح والإنصهار وليس ان نتاجر بمسيحي جبل لبنان ونضحي بمسيحيي الأطراف وعداكم عن مسيحيي الشرق الذين يتكلمون عنها".

وتابع: "شريكنا في البلد يردنا ونحن نعلم انهم خسرونا عبر مراهنات خاطئة ولكنهم يرمون الخطأ على الآخرين، شريكنا وأنا أشهد أنه يريدنا وأنتم أيضاً تشهدون بذلك واليوم شريكنا إذا إتفق، بالإذن من الكلام الطائفي، سني مع شيعي لا يحتاجنا ولكن حتى إذا إتفقوا أنا أعلم أنهم يريدوننا ولكن نحن الرافضون نحن الذين نتكبر وكأننا لا نرى ماذا حصل في العراق وفي سوريا ومصر وقبلهم في فلسطين لماذا لا نرى؟ نعتقد أنفسنا أننا في نفس الدنيا وأن الدنيا تبدأ من عندنا ولكن هم مشكلتهم ليست مع التطرف الإسلامي وأنتم تعرفون يقولون أن مشكلة التطرف آت إلينا ولسنا مع التطرف الإسلامي ولكن مشكلتهم الفعلية هي مع الإعتدال المسيحي. المسيحيون كانوا دائماً أساس إعتدال، إنفتاح، تراضي تنوع تجذر إنتماء، نحن سنبقى هنا فيكم ومعكم، الإنتخابات آتية وسيكون لنا مرشحون وسنكون داعمون لأصدقاء وحلفاء ونتمنى لكل حليف أن ينجح قبلنا، لسنا من النوع الذي يحارب حلفاءه حتى في اللوائح الموجود فيها نحن رأينا ونرى ورأيتم معظم اللوائح تكون حرب الآخرين ضمن اللوائح. تحالفاتنا كانت دائماً ثابتة ولا نغير عاداتنا حلفاؤنا حلفاء، أخصامنا نستطيع أن نختلف في السياسة اونتفق ولكن حلفاءنا يبقون حلفاءنا لا نخرج إلا من الذي يخرج منا هذا خطنا وهذا إيمانا ودائماً نؤمن به. وفي النهاية نحن نمد يدنا الى الجميع الى أقصى العالم والذي يريدنا يعرف العنوان والذي لديه أناس أوفياء مثلكم يبقى دائماً مرتاحاً".