الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

موت ايلي صدم الجميع... ماذا جرى في أدونيس؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
موت ايلي صدم الجميع... ماذا جرى في أدونيس؟
موت ايلي صدم الجميع... ماذا جرى في أدونيس؟
A+ A-

اطمأنت على ابنها أنه دخل الى غرفة نومه ليرقدَ بسلام، لكن الفاجعة عندما علمت انه أسفل المبنى جثة مضرجة بالدماء، هو إيلي كريدي الذي ضج خبر موته اليوم طعناً بالسكين مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الحقيقة أنه سقط من شرفة منزله في الطبقة الخامسة في منطقة أدونيس- زوق مصبح.   


سقط أم انتحر؟

عند الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم حلّت الكارثة، التحقيق في القضية فتح في مخفر ذوق مصبح، لمعرفة ما إذا أخذ ايلي (26 عاماً) قراراً بانهاء حياته، أو اختل توازنه وسقط مضرجاً بدمائه. وبحسب ما أكده مصدر في قوى الامن الداخلي لـ "النهار" ان "فرضية الانتحار قائمة، ويظهر ذلك من خلال الاصابات على جسده، سقط على رجليه، ولا كدمات تشير الى وقوع اشكال قبل ان يرمي بنفسه من الشرفة". وعما كشفته كاميرات المراقبة التي سحبت من المكان، أجاب: "لم تظهر اي شيء".


قرار الرحيل من لبنان أم الحياة؟

محامي مدرسة Lycée de Ville حيث يدرّس إيلي التربية الرياضية، وسام موسى، أكد لـ"النهار" أن "لا مشاكل ولا اعداء لابن بلدة العاقورة مع احد، في الفترة الاخيرة قرر ترك وظيفته والعودة الى اسبانيا حيث امضى سنوات طويلة من عمره في هذا البلد، حصل على الجنسية، درس التغذية والتربية الرياضية قبل ان يعود الى لبنان منذ سنتين، لكن لم نشعر لحظة انه في حالة يأس واحباط، كل ما في الامر ان عمله لم يكن كما خطط له".

يوم الجمعة الماضي شاهد موسى ايلي، قائلاً: "كان طبيعياً جداً، على الرغم من الوعكة الصحية التي ألمت به قبل يوم، لكونه يخضع لنظام تغذية ويمارس الرياضة في آن. شعر بدوار حينها، لتتحسن صحته بعدها"، مضيفاً "امضى ايلي يومي الجمعة والسبت في منزل صهره جورج عازار وشقيقته، كان فرحاً ومتفائلاً كعادته، ما حصل معه شكل صدمة للجميع، فلا يمكن لاي شخص عرفه ان يتوقع مثل هذه النهاية لإنسان احب الحياة بكل تفاصيلها".


رحيل من دون سابق انذار

موسى رجح ان يكون ايلي الذي يعمل استاذ رياضة في المدرسة التي تعود ملكيتها الى صهره، "ان يكون شعر بضيق في التنفس، خرج الى الشرفة لاستنشاق الهواء، اختل توازنه، ووقع". وتابع "فكرة انتحار شاب باخلاقه وهدوئه امر لا يمكن تصديقه، ومع هذا ننتظر ما ستكشفه التحقيقات والكاميرات التي سحبتها القوى الامنية من المكان، وتقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة".

صغير عائلته المؤلفة من شابين وفتاة، توفي والده الذي عمل في افريقيا منذ سنوات، اما والدته التي كرست حياتها لعائلتها ففي حالة انهيار، بعد ان غادرَ فلذة كبدها الحياة قبل ان تفرح به. كذلك الحال بالنسبة لشقيقته وشقيقه الذي يعمل في اسبانيا حيث من المنتظر ان يصل لبنان عند الساعة العاشرة ليلاً، ليلقي نظرة الوداع على رفيق دربه، الذي رحل من دون سابق انذار، فبدلاً من أن يقصد ايلي اسبانيا ليكمل حياته الى جانب شقيقه، سيأتي هو ليشارك في مأتمه!



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم