"أمل": اسقاط البرلمان سقوط للجمهورية
على بعد مئات الامتار من الاراضي الفلسطينية المحتلة التي تتمركز فيها وحدات من الجيش الاسرائيلي، احيت حركة"أمل" الذكرى 17 لعيد المقاومة والتحرير في بلدة ميس الجبل الحدودية في احتفال حاشد، وتقدم الحضور وزير المال علي حسن خليل، النواب: أيوب حميد، علي بزي، علي خريس وعبد المجيد صالح، نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في الحركة قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي جميل حايك وقياديين في الحركة وشخصيات.
وقال قبلان: "في هذا اليوم المجيد، الذي سطر بأحرف المجد، ونحن نحتفل بالإنتصار، فلا يجب أن يغيب عن بالنا أن وطننا يواجه جملة من التحديات الكبرى والخطيرة على المستويين الخارجي والداخلي".
وأضاف: "أما في الداخل، فهناك جملة من التحديات على المستويات كافة الإقتصادية والمالية والإجتماعية والسياسية، ونحن في إنقسام حاد أفقيا تارة، وعموديا تارة أخرى، وعلى كل المستويات و بين المكونات بعضها مع البعض الآخر وفي داخل كل مكون من مكوناتنا. وبتنا أعجز من أن ننجز إستحقاقا، ومهما كان حجمه، من دون خسائر تفوق طاقة لبنان وشعبه على التحمل. فكم صرف من الوقت في تشكيل الحكومات ما مضى، وكم ضيع من الوقت في تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية. وها نحن اليوم على أبواب أزمة هي الأخطر، عنيت بها أزمة الإستحقاق الإنتخابي المقبل. وهي الأخطر لأنها إذا لم تسو بطريقة عاقلة وواعية، فإن آثارها ستصيب جميع أركان الوطن بكل مؤسساته و مكوناته. ولا بد من وقفة جادة لإنقاذ الوطن والتوقف عن التسويف والمماطلة وإضاعة الوقت و تبديد الفرص".
أضاف "أمامنا أيام قليلة، على الجميع فيها علينا جميعا وضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الطوائف والمذاهب، إذا كان المناداة بمصلحة الطوائف والمذاهب صحيحة وصادقة. ولا بد من التفاهم على هذا الإستحقاق، وإنتاج قانون للانتخاب يجنب البلاد الإنزلاق إلى الهاوية. ولا يجب أن يتحدث أحد عن الفراغ في أم المؤسسات، المجلس النيابي، ومصدر شرعية المؤسسات هو مجلس النواب. فنظامنا جمهوري ديمقوقراطي برلماني بنص الدستور، والبرلمان عصب المؤسسات وحارسها، وبدونه لا شرعية ولا وجود للمؤسسات الأخرى صغيرها وكبيرها. وإسقاط مجلس النواب هو سقوط للجمهورية ومؤسساتها وقوانينها وأنظمتها".
وتابع "ليسمع من يجب أن يسمع، وليفهم من له لب وفؤاد، أننا امام أكبر الأخطار التي تهدد مستقبل هذا الوطن. ويجب أن يكون واضحا انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه، أن بعد 20 حزيران، لا يجب أن يكون كما قبله، إذا استمر الحال على ما هو عليه. فليتوقفوا عن المناورات وسياسة التعمية، فلن يستطيع أحد إلغاء مكون آخر، صغيرا أو كبيرا من مكونات هذا الوطن، أو إستفراده. ولن يستطيع أحد مهما أدى من بطولات وهمية وعنتريات منفوخة، من جر البلاد إلى أتون الفتنة والخراب، لأننا سنقف بالمرصاد لمن يحاول زعزعة الإستقرار أو هز الثوابت، التي ترعى مصلحة هذا الوطن، ولسنا لقمة سائغة ولا خاصرة زخوة في فضاء هذا الوطن او في فضاء الأمة".