يا عشائر بكم نستغيث...

زخرف سليمان

ليس رصاصاً طائشاً ابداً ..  

ذاك الرصاص الذي سرق زهرة بلدتنا بدنايل..سارة...

جرح جديد لن يندمل ابداً... ادمى افئدتنا..

ليش رصاصاً طائشاً ابدا" ...

انه رصاص قتل عمد..

قتل جبان..

قتل مرتهن لمن ترك هذا القاتل...

يسرح ويمرح في جمهورية مذكرات التوقيف المتسيبة ...

انه رصاص متفلت ...

كدولتنا المتخلية عن ابنائها ...

زعماء يرخصون السلاح ...

ليشتروا به أصوات ناخبيهم ...

ومتسلحون يتباهون ببنادقهم ومسدساتهم...

يطلقون الرصاص صبحة وعشية ...

وحين تسقط ...ضحية...

ياتي اهل القاتل...للتعزية بالمصاب الجلل...

ويصبح القاتل ... مخطئ وعن غير قصد ...

والموت قضاء وقدر ...

اي قدر هذا ...

الذي يصبح فيه الشعب ضحايا ...

والمجرمون يتباهون بمذكرات التوقيف وعددها ...

وان قتل القتلة على نقطة تفتيش ...

يصبح الجندي البطل هدفا لثأر ...

وتتخلى الدولة عن ابنائها...

ايا عشائر لبنان ...

يا عشائر لبنان ...

بكم نستغيث...

كانت العشائر عند العرب تستضيف سابع جار...

كان الضعيف والمظلوم يستغيث بالعشائر اصحاب المبادئ العربية الحقة... كرم... وشموخ... ورفع للمظلومية ...ونصرة للضعيف...

ان كان لا زال لديكم نخوة ...ورجولة ... ومبادئ ...وقيم ...

بكم نستغيث...

وننتظركم لتقديم القاتل للمحاكمة...

حين استغاث بدوي بحاتم الطائي وسرق حصانه ...

وفيما السارق يسرع بعيدا ...صرخ به حاتم لا تقل سرقته ..بل قل وهبني حاتم حصانه كي لا نخسر الحمية عند العرب...

ونحن يا عشائرنا لن نقول اننا للثأر آخذون...

لن يعيد الثار زهرتنا وعروس بلدتنا...

اننا نستحلفكم ان تثأروا من جرائم ابنائكم...

رحمة بكم ...

لكي تبقى العشائر حمية وقيم ومبادئ ...

ولكي لا يحولكم ابناؤكم قطاع طرق...