ماكرون وسّع الفارق مع لوبن بعد المناظرة واتهم مرشحة اليمين المتطرف بنشر أكاذيب

فتح مكتب المدعي العام الفرنسي تحقيقاً أمس للاشتباه في نشر أخبار كاذبة من أجل التأثير على التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، بعدما لمحت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبن إلى أن منافسها المستقل إيمانويل ماكرون يمتلك حساباً في الخارج. 

ونفى ماكرون، وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، استخدامه حسابات في الخارج للتهرب الضريبي كما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي وكما قالت لوبن في مناظرة تلفزيونية الأربعاء واتهمها بنشر أخبار كاذبة.

وبعدما أقام ماكرون دعوى قضائية في على مجهول، أفاد مصدر قضائي أن مكتب الادعاء يحقق في الاشتباه في تعمد نشر معلومات كاذبة للتأثير على التصويت.

وتظهر استطلاعات رأي أن ماكرون الذي ينتمي الى الوسط متقدم لوبن بفارق يصل إلى 20 نقطة مئوية. ويرى القائمون عليها أنه يتجه بثبات الى الفوز بعد أداء وصف بأنه متماسك في مناظرة الاربعاء.

وفي ختام المناظرة الساخنة، والتي شاهدها 15 مليون شخص، لمحت لوبن إلى أن منافسها ربما كان لديه حساب في الخارج.

وصرح ماكرون لاذاعة فرنسا الدولية: "لم يكن لي قط حساب في أي ملاذ ضريبي". وأضاف: "لوبن وراء هذا. لديها جيش (في حال) تعبئة على الإنترنت". وأوضح أن حلفاءها ينشرون "معلومات خاطئة وأكاذيب" وأنهم "في بعض الحالات مرتبطون بمصالح روسية".

وجاء في استطلاع أجراه مجلس الدراسات والتخطيط الاستراتيجي لحساب تلفزيون "بي أف أم"، أن 63 في المئة ممن شاهدوا المناظرة يرون أن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبن وهو ما يؤكد أنه المرشح الأوفر حظاً الى الفوز بالانتخابات.

وفي استطلاع ثان أجرته مؤسسة "هاريس إنترآكتيف" أن 42 في المئة شعروا بأن ماكرون كان أكثر إقناعاً بعد المناظرة التي تبادل فيها المرشحان تعليقات لاذعة عن الاقتصاد والأورو وطريقة محاربة الإرهاب. ووجد 26 في المئة في المقابل أن لوبن كانت أكثر إقناعاً، فيما لم يختر 31 في المئة أيا من المرشحين.

وأظهر استطلاع أجرته "أوبنيون واي" قبل المناظرة أن ماكرون زاد فارق تقدمه لوبن بنسبة تأييد بلغت 61 في المئة مقابل 39 في المئة لمنافسته.