تجّار بعلبك يصرخون: أنقذونا من محال "1 دولار" السورية

بعلبك - وسام إسماعيل

كأنه لا يكفي اصحاب المحال التجارية في #بعلبك - الهرمل ما يعانونه من انهيار اقتصادي جراء الظروف الاخيرة التي عصفت بالمنطقة حيث باتوا اليوم امام معضلة جديدة وهي محال "1 دولار" لتصب "الزيت على النار " وتصيبهم بالصميم مهددة معظم المصالح واصحاب المؤسسات اينما وجدوا بالافلاس وتاليا الاقفال والبطالة مع انتشار عشرات المحال التجارية تحت هذا الا سم والتي تعني انه اي قطعة تباع بـ دولار واحد فقط ابطالها من المتمولين اللاجئين السوريين احتكرو تلك المصالح وانتشروا بين احياء المنطقة وطرقها الرئيسية والفرعية بعدما خزنوا في محالهم مختلف البضائع باشكالها وانواعها. وللمفارقة فإن هذا الأمر انسحب على كل المستلزمات، الضرورية وغير الضرورية مرورا بالأدوية والعلاج، والالبسة والسمانة والعطورات والمواد التجميلية ومواد البناء والهواتف والحاجات المنزلية والخرضوات " الي ببالك او مش ببالك " لتنافس السوق اللبنانية بمختلف انوع المحال التجارية.


احتضن البعلبكيون السورييين منذ بداية الاحداث كأنهم يعيشون في بلدهم مع فوارق في الظروف.وتركزت أعمالهم على التجارة والمشاريع الصغيرة (ورش صناعية، معامل ألبسة صغيرة، مراكز صيانة، مقاه ومطاعم) غير ان تجارة السوريين في محال " 1 دولار " تشهد اقبالا لافتا في المجتمعات المضيفة حيث يتم الاعتماد على التجار السوريين انطلاقا من مقولة " البيع الكثير والربح القليل" ، على عكس تجار بعلبك. وهذا ما يبرر إقبال الزبائن على محالهم حيث باتت المقصد الوحيد للمستهلك فلم يعد بحاجة الى دخول اي محال لبنانية في السوق التجارية . يكفي الذهاب الى تلك المحال ليحصل على حاجاته وباسعار خيالية من هنا المصيبة حلت باصحاب المصالح والمهن بجميع اختلافها فلا منافسة شرعية ولا حركة تجارية والمتضرر التاجر اللبناني، ولا سيما ان حال الإقتصاد البقاعي صعبة في الاساس.

"ما وصل اليه الوضع لم يعد مقبولا وعلى الدولة والمعنيين تحمل مسؤولياتهم" ، هذه صرخة التاجر في بعلبك طالب الجمال. ويضيف " لم نعد قادرين على السكوت اما ان نحارب من اجل لقمة العيش او نهجر من بلادنا. هل هذا المطلوب منا"

 ويسأل: "اين الدولة من هذا الامر والنظر الى حاجاتنا الا يكفينا المر لنعيش المرين . اصبحت الأغلبية الساحقة من اصحاب المصالح في بعلبك -الهرمل مغبونة ازاء ما يجري، فلا مشكلة مع الزائرالسوري ولكن ان تستبدل السوق اللبنانية بنظام السوق الرأسمالية الشرسة من عدد من الضيوف بغير مقبول وهذا برسم المعنيين ويكفي ما نعانيه من ظروف وتفلت امني في المنطقة".




في المقابل تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة من التجار وبعض الهيئات المدنية في محاولة منهم لتحريك المسؤولين عن هذا الملف وانصاف اصحاب المحال اللبنانية ، خصوصا ان المحال السورية التي اصبحت بديلة من المحال كافة وهي تعمل من دون ضوابط قانونية . وباتت تشكل ضررا بارزاق ابناء بعلبك وقوت اولادهم. ونطالب المجلس البلدي بالتحرك الفوري ووضع حد لهذه الظاهرة".

وطالب التجار في المدينة محافظ بعلبك بشير خضر بـ "التدخل في اسرع وقت وقبل فوات الاوان".