متهم يقوده اندفاعه لـ"النصرة" الى اليقين: مجرمون يضربون الناس

الشاب الفلسطيني خالد محيي الدين الخطيب أيد "جبهة النصرة" في بداياتها. "اعتقدت انها وُجدت لمساعدة اخواننا السوريين"، يقول، ولكنه ما لبث ان تراجع عن اندفاعه بعدما تبين له ان المنتمين اليها من المجرمين قصفوا مدنيين فتبدلت نظرته اليهم.
للمتهم شقيق موقوف لدى الاجهزة الامنية حاليا هو شادي الخطيب. كان سجينا بموجب حكم صادر في حقه في ملف احداث مخيم نهر البارد. وبتنفيذ محكوميته غادر السجن وتوجه لاحقا الى سوريا. وبعودته الى لبنان اوقف في محلة الرملة البيضاء اثر مشادة مع احد العسكريين على حاجز للجيش، بحسب الموقوف الذي سئل عن ثلاث صور لـ"داعش" ضبطت على هاتفه الخليوي، عرض إحداها عليه رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله، وتتضمن علم هذا التنظيم، فأشار الى انه تلقاها على خدمة "واتساب" وما لبث ان حذفها كلها لعدم اكتراثه بها.
يُتهم خالد الخطيب بالتخطيط للالتحاق بـ"جبهة النصرة" في سوريا. ويعتبر المتهم ان هذه التهمة لا تمت اليه لانه عندما نشبت الاحداث في سوريا تزوج وبنى عائلة، فأنى له ترك عائلته للالتحاق بتنظيم ارهابي؟ على تعبيره.
وسانده وكيله المحامي محمد صبلوح في مرافعته مستندا الى افادة موكله امام قاضي التحقيق حين نأى بنفسه عن هذا التنظيم عندما سمع بأنهم ارهابيون، وبقي قرب عائلته ليقيها غدر الزمان. واعتبر ان جريمة المتهم هي ان شادي الخطيب الذي فرً الى مخيم عين الحلوة واختبأ هو شقيقه، فأوقف موكله بدلا من مُختبىء طالبا تبرئته للشك.
واعقبه في الاستجواب الموقوف السوري شادي عبد الخالق الاسطه، فذكر ردا على الاسئلة ان مواطنه محمد نوح حارب مع "الجيش الاسلامي" في حلب وقتل عام 2015. وايد ايصاله مؤن لسوريين في الجرد حيث يكثر عددهم في مكان ناء مع اغنام ردا لجميل احدهم كان اقرضه 500 دولار لترتيب زواجه. وأضاف أنه وفر له ذخيرة عبارة عن 500 ضرب لبندقية بومب "اكشن". ورد اتجاره بالسلاح لمكوثه داخل عرسال اربعة اعوام بلا عمل ولكسب المال .