بالصور والفيديو- هل بدأ هدم الأقسام الداخلية لـ"البيت الأحمر"؟

تفأجأ بعض البيارتة، الذين يقطنون قرب "البيت الأحمر" في شارع المكحول في منطقة رأس بيروت، بقرار اصدره وزير الثقافة غطاس خوري بسحب العقار رقم 491 من منطقة رأس بيروت العقارية، والذي يملكه السيد ميشال ربيز، من لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية.


تم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية في العدد 13 الصادر في 16/3/2017. وعلمت "النهار" من مصادر متابعة للقضية أن هذا العقار لم يعد على لائحة الجرد العام بعدما ربح مالك البيت الأثري ميشال ربيز دعوى أمام مجلس شورى الدولة. أضافت المصادر أن القرار الصادر من خوري كسر قرار وزير الثقافة السابق روني عريجي الذي قضى بوضع البيت على لائحة الجرد العام للأبنية العامة.
ووفق معلومات "النهار" أن أعمال الهدم جرت داخل المنزل وأزالت كل الأرضيات الخشبية في الطابق العلوي. ولفتت المصادر أيضاً إلى أن محافظ بيروت القاضي زياد شبيب لم يصدر حتى إعداد هذا التقرير، تصريحاً خطياً بالهدم، أو أي تصريح يبرر اللجوء إلى هدم الأقسام الداخلية. ولاحظ الناشطون لحماية البيوت التراثية أن أي كتاب خطي من شبيب لم يلصق على المدخل الرئيسي للبيت الأثري، ما يرجح أنه لم يصدر إذن الهدم من المراجع المعنية.
يذكر أن البيت يعود إلى القرن الثامن عشر، وقد أطلق عليه إسم " البيت الأحمر" بسبب اللون الأحمر الذي طبع نوافذه وأبوابه الخشبية الحمراء ونافورة الميا على مدخله. ودعت الأوساط المتابعة، الرأي العام للتحرك والضغط لإيقاف هدم هذا المنزل الأثري لأن ثمة مخاوف من أن يتم هدم كل هذا التراث المعماري بمجرد إصدار قرار بهدمه لأسباب أو لأخرى. ولا شك في أن المحافظة على الأبنية التراثية يفرض على مجلس النواب إقرار قانون "منصف" لحمايتها من جهة، وإنصاف مالكيها من جهة أخرى. وفي غياب أي تشريع، سنبقى في خوف دائم على آثار بيروت وبيوتها التراثية والتي قد " تبقى" في ذاكرتنا أو حتى في كتب تشهد لتاريخ العاصمة.


 وقد حاولت "النهار" التواصل مع وزير الثقافة ومحافظ بيروت من دون نجاح.


 


[[video source=youtube id=Ink8tUOQ3pQ]]


 


 



 






 








Rosette.fadel@annahar.com.lb
Twitter:@rosettefadel