شروط جديدة لإدارة قضية إل تشابو... القضاء الأميركي أصدر قراره

أصدر القاضي الأميركي المعني بالنظر في قضية تاجر المخدرات الشهير يواكين #إل_تشابو غوسمان قرارا يخول فيه المدعين المعنيين بهذه القضية عدم الكشف عن بعض المعلومات التي في حوزتهم ويفرض تدقيقا معمقا بملف كل أجنبي يرغب في الانضمام إلى طاقم محاميه.


وبحسب هذا القرار الذي أقره القاضي الفدرالي في نيويورك، براين كوغان، نجحت الحكومة الأميركية في إبقاء قسم من الأدلة التي جمعتها ضد زعيم كارتل سينالوا النافذ بمنأى عن النطاق العام، أي خصوصا البراهين المتعلقة "بتقنيات حساسة للشرطة" من شأن نشرها أن "يضيق كثيرا احتمال استخدامها من قبل الحكومة لاحقا".


وقبل القاضي أيضا بأن يخضع كل أجنبي يرغب في الدفاع عن إل تشابو، الممثل حاليا بمحاميين اثنين عينتهما له المحكمة، لموافقة مسبقة من الحكومة، وذلك بسبب "سوابق" إل تشابو الذي فر مرتين من السجن في المكسيك ويشتبه في أنه "تواطأ مع أفراد، بمن فيهم اختصاصيون"، من قبيل محامين ومحققين، لمواصلة نشاطاته الجرمية.


وبغية قطع الطريق أمام أي محاولة لافادة الحكومة من "جاسوس لها في محامي الدفاع"، ستتم الاستعانة "بمحام يقوم مقام جدار حماية" لا اتصال له مع جهة الادعاء.


وتظهر هذه التدابير مدى تعقيد ملف إل تشابو المتهم بأنه تزعم لأكثر من 25 عاما كارتل سينالوا الذي يعد أقوى كارتلات المخدرات في القارة الأميركية.
وفي العشرين من كانون الثاني، غداة ترحيل خواكين غوسمان إلى الولايات المتحدة، وجه إليه القضاء الأميركي 17 تهمة رئيسية على صلة بتزعمه هذا الكارتل. وقد تفرض عليه عقوبة السجن مدى الحياة إلا انه دفع ببراءته من هذه التهم.


ووضع المكسيكي البالغ من العمر 59 عاما في قسم خاضع لحماية مشددة في سجن مانهاتن الفدرالي في عزلة تامة لدرجة أن محاميه قالا في منتصف آذار إن "صحته العقلية والجسدية" تتدهور من جراء هذا الوضع وطالبا بأن يتسنى له التحدث أقله مع زوجته إيما كورونيل (27 عاما) التي له منها ابنتان توأمان.