الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مقتل سوري برصاص جيش النظام لدى عبوره النهر الكبير ومواطنون من العريضة اعتدوا على مركز الامن العام اللبناني

المصدر: عكار - "النهار"
A+ A-

أطلق جنود من الجانب السوري النار صباح امس عند نقطة العريضة الحدودية في اتجاه الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، وعبروا لبعض الوقت مجرى النهر في اطار ملاحقتهم سوريا كان يحاول عبور النهر في اتجاه الاراضي اللبنانية، مما ادى الى مقتله، وطالت النيران السورية منازل في العريضة اللبنانية، وأصيب مسجد البلدة بطلقات نارية.


وعلى أثر الحادث، اقتحم اشخاص من اهالي العريضة مركز الامن العام اللبناني في البلدة وحطموا زجاج عدد من السيارات وزجاج نوافذ المركز الخارجية بالعصي والحجارة، متهمين احد عناصر الامن العام بالتسبب بهذا الحادث.
ووضعوا خيما وسط الطريق الدولية مطالبين الدولة اللبنانية بالعمل على حماية المواطنين في القرى والبلدات الحدودية، ومنها العريضة، ودعوا مديرية الامن العام الى فتح تحقيق ومحاسبة العناصر التي تسببت بمقتل السوري في مجرى النهر على يد الجيش السوري.
وفيما شوهدت تعزيزات امنية سورية عند الضفة السورية للحدود، فقد حضرت قوة من الجيش اللبناني الى المنطقة لاعادة فتح الطريق الدولية، في حين اسفرت الاتصالات بين الامن العام واهالي العريضة عن اعادة فتح الطريق، على ان يقوم عدد من اهالي العريضة بزيارة المسؤول عن جهاز الامن العام في الشمال لشرح وجهة نظرهم مما حصل صباح امس.
وفي بيروت، أصدرت المديرية العامة للامن العام بيانا عن الحادث جاء فيه: "قرابة التاسعة والنصف صباح (امس) وعلى اثر سماع اطلاق نار من الجانب السوري المقابل لمركز الامن العام في العريضة، قامت عناصر الامن العام بالكشف على محيط المركز للاطلاع على ما يجري، فتبين وجود جثة في النهر الكبير، في هذا الوقت تقدمت مجموعة من اهالي بلدة العريضة في اتجاه مبنى الامن العام وعملت على رشقه بالحجارة وتحطيم زجاج السيارات العابرة والمتوقفة الى جانبه، واقفلوا الطريق الدولية بالاطارات المشتعلة، مما أدى الى تضرر المبنى وعدد من السيارات.
وتعمل قوى الامن العام بمساندة الجيش وبالتنسيق مع بعض الاهالي لفتح الطريق واعادة الامور الى وضعها الطبيعي، كما تقوم الاجهزة المعنية في الامن العام بإشراف القضاء بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وملاحقة المرتكبين".
واستنكر النائب نضال طعمه "الاعتداء على مركز الامن العام اللبناني ووصفها بأنها "عمل متهور لا يمكن القبول به مهما تكن الاسباب والمبررات والحجج".
وقال: "من غير الجائز الاعتداء على اي مؤسسة من مؤسسات الدولة ولا يجوز التطاول عليها، واذا وضعها البعض في موقع ردة الفعل على اطلاق النار من الجانب السوري فليتشاطروا بردة الفعل على الامن العام السوري وليس الامن العام اللبناني".
ودعا الى "توقيف المرتكبين ومحاسبتهم كائنا من كانوا، فليس من الجائز اقامة أمن ذاتي ما دام من دعاة دولة المؤسسات ودعاة السلاح بيد الدولة، فلا يمكن القبول تحت اي حجة ان يعتدي مواطنون على مؤسسة الامن العام اللبناني". وشدد على "أهمية فتح تحقيق لكشف المعتدين وسوقهم الى العدالة".
ودان النائب معين المرعبي في بيان، "دخول عناصر من شبيحة الاسد الاراضي اللبنانية على معبر العريضة الحدودي اللبنانية يساعدهم المدعو خليل هـ، احد عناصر الامن العام اللبناني، فقاموا بما يشبه "الصيد البشري" واسفرت المطاردة عن قتيل".
كذلك استنكر الحادث النائبان السابقان طلال المرعبي ووجيه البعريني.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم