باسيل مفتتحاً القصر البلدي الجديد في البترون: لبنان لا يُبنى على "الستين"... وسننتصر

دشّن المجلس البلدي في البترون برئاسة مرسيلينو الحرك، القصر البلدي الجديد خلال احتفال حضره وزير الخارجية والمغتربين #جبران_باسيل، النائب نقولا غصن، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص العقيد سيمون مخايل، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، أعضاء المجالس البلدية السابقة والمجلس البلدي الحالي ورؤساء بلديات ومخاتير وكهنة وراهبات ورؤساء جمعيات وهيئات وأندية ومدراء مدارس وهيئات تعليمية وفاعليات بترونية وشخصيات وعدد من أبناء المدينة.



 


 


وفي كلمته، قال باسيل: "(...) هذا الجهد الإنمائي الذي نقوم به اليوم في منطقة البترون وبهمة بلدية البترون هو نموذج يقتدى به للعمل البلدي الشفاف والراقي والمتطور، وها نحن نشهد على التفاعل بين البلدية والأهالي وعلى تنشيط وتكامل ومساعدة بين الجميع لتحقيق المطلوب لتبقى وتظل البترون نموذجا يقتدى به ولتصبح أجمل مدينة. على أساس هذا المبنى نريد أن نبني لبنان ونحافظ على لبنان الرسالة، على كيان هذا الوطن وعلى ميزته وتراثه وخصوصيته لأن هويتنا الفكرية وميزتنا الثقافية هي أهم ما يميز هذا البلد. لبنان يتميز بجمال طبيعته فقط بالمقارنة مع المحيط وليس بالمقارنة مع باقي الدول. لا يتميز بقوة إقتصاده ولا يتميز بقوته العسكرية أو السياسية ولكن يتميز بفرادة إنسانه وبفرادة هذا اللبناني، ومنه نرى كل يوم البتروني الناجح والثابت في بقعة من بقاع الأرض، وهذا اللبنان الذي نريده أن يعود كما عاد هذا المبنى، ويجب أن يكون وجهه الوجه الحضاري الذي تميز به وجمع تراكم حضارات، وداخله يكون حديثا ومتطورا. لن نستطيع بناء لبنان على الأسس القديمة لا بذهنيتنا السياسية ولا بعقليتنا وبتفكيرنا تجاه الدولة التي نحن مسؤولون عنها ولا تستطيع أن تنهض بدون مساهمتنا فيها. لا يبنى لبنان على طراز الستين أي على قانون الستين. نحن نعمل اليوم لنبني لبنان على قانون الـ 2017 وهذا جهدنا وهذه معركتنا المقبلة التي سننتصر بها، وأعد جميع اللبنانيين بقانون انتخابي جديد للبنان واللبنانيين وسيتحقق لكي يمثل كل اللبنانيين".


وتابع: "في مؤتمر الدوحة العام 2008 اتفقنا على قانون الستين لمرة واحدة لأننا كنا خارجين من القانون الأسوأ، وفكرنا حينها في نقل المقاعد الى البترون وفكرنا يومها أن ليس المهم من سيربح بل المهم أن يعود اهالي البترون ويحددوا خيارهم وألا يحصل بحقهم ما حصل عام 2005. حان الوقت الآن لأن نفكر بأهلنا في كل لبنان، أينما كانوا، على الشريط الحدودي أو على السلسلة الشرقية أو في المنطقة الشمالية، في عكار ومنهم الذي يعيشون معنا في البترون وهم كل يوم يطلبون نقل قيودهم الى البترون التي يعيشون فيها منذ 20 أو 40 سنة، يحاولون إغرائي بأنهم معي في الانتخابات، نعم أعرف ذلك ولكن ليس هذا هو الهدف وليس بهذه الطريقة نستطيع الحفاظ على وجودنا وعلى خصوصية لبنان بنقل كل المسيحيين من الأطراف الى المركز. هذه ليست ميزتنا ولا قوتنا ولا قدرتنا. ميزتنا هي أن نعيش مع الدرزي والسني والشيعي لنتآخى ونتآلف مع الجميع ونعيش معهم فلا نخسر ميزة لبنان لتحقيق مكاسب انتخابية ونفوز بمقعد نيابي. كل هذه الامور هي محور تفكيرنا خلال بحثنا عن قانون انتخابي جديد".





وقال: "نحن لا نفكر بمكاسبنا الانتخابية بل بتمثيل كل اللبنانيين وبحقوق الجميع التي يجب أن تستعاد. لا نريد من أحد أن يغرينا بمقعد في البترون أو مقاعد للتيار الوطني الحر، نحن في البترون قادرون بأنفسنا على تحقيق ما نريد ، والتيار الوطني يقوم بقدراته الذاتية في كل أنحاء لبنان يحقق ما يحققه. لا أحد يقدم لنا شيئا بل نحن بقوتنا وبقوة الناس الذين نمثلهم نحقق ما نريد. نريد قانونا يؤمن حقوق كل اللبنانيين لكي يشعر كل لبناني بأنه ممثل في أي مكان، مسلما كان أو مسيحيا. إن كان نظامنا طائفيا فلتكن لدينا الجرأة لأن نقول نظامنا طائفي وننجز قانونا طائفيا حتى يحين الوقت لأن نتعافى ونتوصل الى قانون وطني، وان كنا قادرين على إنجاز قانون وطني فننطلق الآن وننجز قانونا وطنيا ونتخلى عن طائفيتنا فيجري كل واحد منا حساباته وما يتعلق منها بطائفته ونذهب باتجاه المدى الواسع. نحن مستعدون للقبول بأي قانون من القانونين أو بالقانون المختلط ولكن لسنا مستعدين للعودة الى قانون الستين".