كيف تتجنب الإرهاق، وبلا طعام؟

ليال كيوان

مع قدوم رمضان في فصل الصيف ونهاراته الطويلة، لا بد من أن يشعر الصائم بالتعب والإرهاق مع الإنقطاع عن الطعام والشراب لساعات طويلة خلال اليوم. وفي ما يأتي، تقدّم إختصاصية التغذية باميلا خوري بعض النصائح لتجنّب الإرهاق خلال فترة الصوم.
يؤدي ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام الى العطش، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دوراً كبيراً في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام. ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش، تنصح خوري بتجنّب تناول المأكولات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، وأيضاً الأغذية المالحة والمخللات، خصوصاً عند وجبة السحور لأنها تزيد من حاجة الجسم الى كميات كبيرة من الماء بعد تناولها. كما تلفت الى ضرورة تناول الخضر والفواكه الطازجة عند السحور، فهذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء، مما يمدّ الجسم بالرطوبة الكافية التي تمنحه الطاقة والحيوية وتحميه من الإرهاق. فطالما أن الجسم يحتوي على كميات كافية من الماء، فإن ذلك يُبعد منه التعب.
وتقول خوري إن الجسم يحتاج إلى ليترين من الماء يومياً، فشرب الماء ضرورة يومية تغيب عن الصائم في شهر رمضان، لذلك من الضروري تعويض الكمية المطلوبة من الماء بعد الإفطار والإبتعاد من بعض المأكولات التي تشعر بالعطش، الذي بدوره يسبّب الإرهاق والتعب. لذا من الضروري بدء الإفطار بكوبين من الماء لاستعادة الطاقة والتغلب على الجفاف، كما يجب إنهاء الإفطار بكوب آخر فذلك يساعد على الهضم. كما تنصح بشرب كميات قليلة من الماء في أوقات متقطعة من الليل، وتناول كوبين من الماء وقت السحور للتغلب على الشعور بالعطش أثناء الصيام. كما يجب تجنب بعض المأكولات التي تزيد من الشعور بالعطش، كتلك الغنية بالأملاح والتي تحتوي على نسبة عالية من التوابل والبهارات كالأسماك والمخللات.
ويشدّد المتخصصون على ضرورة تجنب الماء البارد، لأنه لا يروي العطش ويسبّب انقباضاً في الشعيرات الدموية مؤدياً الى الشعور بالإنهاك. وينصحون بالإبتعاد من المنبهات كالقهوة والشاي، خصوصاً عند السحور، فهي تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.