أميركا تندِّد بـ"عدائيّة" روسيا في أوكرانيا وتؤكِّد بقاء العقوبات إلى حين إعادة القرم

نددت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن الخميس بـ"الاعمال العدائية" لروسيا في اوكرانيا، مؤكدة دعم الولايات المتحدة القوي لكييف على رغم سعي الادارة الاميركية الجديدة الى تحسين العلاقات مع موسكو.


وفي تصريحات أولى لها في المجلس، أعلنت هايلي ان العقوبات الاميركية ستبقى مفروضة على موسكو الى ان تعيد شبه جزيرة القرم الى أوكرانيا.
وقالت: "نريد بالتأكيد تحسين علاقاتنا مع روسيا. لكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية".
وأضافت انها تشعر بالأسف لأن تصريحاتها الأولى أمام مجلس الأمن هي "لإدانة الأعمال العدائية لروسيا". وشددت على ان "الولايات المتحدة تقف مع شعب اوكرانيا الذي يعاني منذ ثلاث سنوات تحت الاحتلال الروسي والتدخل العسكري". وأوضحت ان "هذه الازمة ستستمر الى ان تحترم روسيا والانفصاليون الذين تدعمهم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، مشيرة الى ان "الولايات المتحدة تواصل ادانة ذلك وتدعو الى انهاء فوري للاحتلال الروسي للقرم".
وذكرت ان "القرم جزء من اوكرانيا وعقوباتنا المرتبطة بالقرم ستبقى الى أن تعيد روسيا الى أوكرانيا السيطرة على الجزيرة".
ومع ان هذه التصريحات تتفق وسياسة الادارة الاميركية السابقة، فقد وجد فيها المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين تغييراً.
وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو دعا الخميس الى الضغط على روسيا في اليوم الخامس من المعارك بين جنود أوكرانيين ومتمردين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا أوقعت 23 قتيلاً على الاقل منذ الاحد. وهذه المواجهات، الاعنف منذ الهدنة التي أعلنت في كانون الاول، هي الاولى منذ بدء حكم ترامب.
وقالت هايلي ان "تصعيد العنف يجب ان يتوقف"، مؤكدة دعم واشنطن لاتفاق مينسك الذي يهدف الى انهاء النزاع.
وفي موسكو، صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه يأمل أن يكون لدى الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا ما يكفي من الذخيرة للرد على ما وصفه بأعمال عدائية للجيش الأوكراني. وقال خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "الأمر الأساسي هو إقناع كييف بالتخلي عن مثل هذه الأعمال الطائشة التي من شأنها أن تقوض عملية مينسك للسلام".