رواية موقوف داعشي عن "الشيروكي" الذي انفجر في الضاحية وايوائه سجّى الدليمي

فشل المسؤول عن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي وعلى تماس بأمير هذا التنظيم في القلمون، ابو عبدالله العراقي، في العودة الى"حياة طبيعية" بواسطة وثيقة سفر مزوّرة كونه مطلوباً في بلاده، لأن ماضيه القريب يلاحقه.


اوقف نايف احمد زين الدين في درعون عندما دهمت قوة امنية منزل مواطنه عبدالله قاسم حمود في تلك البلدة، والذي اوقف معه. بعد تسريحه من الجيش السوري في العام 2008 تعهد حفلات الزفاف ثم فتح مصنعاً للاحجار الملونة. وما لبث ان انشأ مجموعة مسلحة من 20 شاباً ضد النظام السوري، ثم التحق بلواء "تحرير الشام" برئاسة النقيب المنشق فراس بيطار. عام 2013 انضم الى المجلس الثوري التابع للجيش السوري الحر في قارة. وبمغادرته الى القلمون تعرف في طريقه الى عناصر من تنظيم "داعش"، ولاحقاً الى المسؤول في هذا التنظيم ابو عبد الله العراقي الذي زاره في قارة مع وفد داعشي واهداه بندقية شيشانية.


واثر ذلك تواصل مع العراقي والتقاه في يبرود وحثه على الانضمام الى التنظيم وما لبث ان بايعه وامير التنظيم ابو بكر البغدادي، ونقده 2900 دولار لشراء سيارة جيب من وادي الارنب بمساعدة احد معارفه محمد فتوك وسلمها الى السوري ابو علي المزة في يبرود. وبعد ايام حصل انفجار في الضاحية الجنوبية، فأخبره ابو قتاده ان السيارة التي انفجرت وهي جيب "شيروكي"، هي نفسها التي اشتراها، بحسب قوله، مضيفاً ان مجموعات "داعش" تشتتت بعد مغادرة ابو عبدالله العراقي الى بلاده اذ اختلف خلفه امير داعش في القلمون ابو ابرهيم الجزراوي وابو حسن الفلسطيني على الامارة.


وحصل ان قصد مع مجموعته احد حواجز الجيش في المصيدة وما لبث ان عاد ادراجه. ولعصيانه الاوامر لعدم رغبته في قتال احد، جرى سجنه شهراً ووضع في الاقامة الجبرية. ثم عيّن المتهم مسؤولاً لوجستياً عن المجاهدين اثر تعيين ابو بلقيس اميراً لـ" داعش"، ثم امنيا وقائيا بتقربه في عرسال من الاشخاص الذين يخططون ضد داعش بهدف تصفيتهم ومنهم "ابو طاقية" و "ابو عجينة" كونهما من النصرة، واحمد الفليطي لتدخله في المفاوضات وتعاونه مع الاجهزة الامنية.



واقر المتهم لدى استجوابه امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بالاتجار بالاسلحة فيما نفى علمه بأن سيارة "الشيروكي" التي انفجرت في الضاحية ستستعمل لتفخيخها وتفجيرها بتاريخ 2 كانون الثاني 2014، متحدثاً عن وجود اوراق لها. وقد نفذ هذه العملية الانتحاري قتيبة الصاطم. وذكر انه بايع "داعش" خوفاً، بعدما استعملت معه لغة التهديد، وطلب منه "ابو دجانة" ايواء طليقة البغدادي سجى الدليمي وارملة ابو حسن الفلسطيني ففعل وابقاهما في منطقة مرطبيا شهراً من دون معرفة هويتهما. وخالف ما اقرّ به لجهة ارتدائه حزاماً ناسفاً في تنقلاته، نافيا مشاركته في معركة عرسال اذ كان الى جانب زوجته في المستشفى حيث كانت تضع مولودا. وخلص الى انه سعى الى الاستحصال على جواز سفر سوري بإسم عماد الحاجي لقاء 1300 دولار للانتقال الى تركيا والعيش فيها حياة طبيعية.