كيف تحافظ على مستويات صحيّة من الكولسترول؟

سوسن وزّان جبري 

عندما يرتفع مستوى الكولسترول وثلاثي الغلسريد في الدم، ترتفع تالياً نسبة الدهون التي تحتوي علي الكولسترول في الأوعية الدموية. ومع مرور الوقت، تقوم هذه الدهون الزائدة بسد الشرايين وتضييقها وبالتالي تهدد كمية تدفق الدم في الجسم وتتسبّب في حصول ما يسمى بتصلّب الشرايين. ضيق الشرايين حول القلب يؤدي إلي منع وصول الكمية الكافية من الأوكسجين إلي الدم، وذلك يعني ازدياد فرص حصول أزمات قلبية. كذلك الحال في نقص كمية تدفق الدم في المخ الذي قد يسبّب حدوث سكتة دماغية.

بسبب ارتباط الكولسترول بأمراض القلب، يربط الناس الكولسترول دائماً بالعوامل السلبية. ولكن يجب أن نعرف أن الكولسترول هو أحد أنواع الدهون التي يحتاجها الجسم لبناء صحة سليمة وهو من العوامل المهمة جداً في تكوين أغشية الخلايا وهو عنصر حيوي في تكوين جميع خلايا الجسم وعملها. يعتبر الكولسترول أيضاً عاملاً أساسياً في تكوين بعض أنواع الهرمونات.

ثمة نوعان أساسيان من الكولسترول الموجود في الدم:
: LDL البروتين الدهني المنخفض الكثافة أو ما يسمى بالكولسترول السيىء لأنه ينتشر في مناطق مختلفة من الجسم وأحياناً يترسّب في جدار الشرايين.
و HDL: البروتين الدهني العالي الكثافة أو ما يسمى بالكولسترول الجيد لأنه يساعد في إزالة الكولسترول الزائد في الجسم فيقلل من أمراض القلب ويحمي الشرايين، لذلك فهو ذو فائدة عالية في بعض الأحيان.

٦ وسائل غير دوائية لتعزيز مستويات الكولسترول الجيد:

• مارس الرياضة أكثر: النشاطات البدنية مثل المشي السريع تعزّز مستويات الكولسترول HDL، إلاّ أن رياضة الكارديو (cardio) - وهو نوع الرياضة الذي يزيد من معدل ضربات القلب - تبدو أنها تقدم مكافأة للجسم لأنها تعزز نشاط الكولسترولHDL المقاوم للالتهابات، حتى وإن كانت زيادة مستويات هذا الكولسترول طفيفة.
• تناول الدهون «الجيدة»: الدهون غير
المشبعة (trans fats) تقلل من مستويات الكولسترولHDL ، كما يبدو أن الدهون المشبعة (saturated fats) تنزع بعض من فوائد هذا الكولسترول الجيد. أما الدهون الأحادية غير المشبعة (monounsaturated fats) التي توجد في زيت الزيتون ووزيت الكانولا، فإنها تخفض من مستوى الكولسترول LDL الضار من دون التأثير على الكولسترول HDL.
• تناول الحبوب الكاملة: إن الأنظمة الغذائية الغنيّة بالكربوهيدرات تقلل من مستويات الكولسترول HDL. إلا أن هذا التأثير السيء لذلك الغذاء يمكن تقليله بتناول الحبوب الكاملة بدل تناول الكربوهيدرات المصفاة المنقاة.
• قلل الوزن: إذ أن فقدان عدد من الكيلوغرامات وخصوصاً من منطقة الخصر، سواء باتباع الحمية الغذائيّة أو بممارسة التمارين الرياضيّة، يزيد من مستويات الكولسترول .HDL
• توقف عن التدخين: المدخنون لديهم مستويات أقل من الكولسترول HDL من غير المدخنين. وتزداد مستويات هذا الكولسترول حالما يتوقف الشخص عن التدخين.
• تجنّب المشروبات الكحولية: إذ أن الكحول تقلل من فوائد الكولسترول .HDL