انطلاق الدفعة الاولى من عملية الاجلاء من شرق حلب (صور)

غادرت أولى الحافلات وسيارات الاسعاف التي تقل جرحى ومدنيين من آخر جيب في شرق #حلب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في المدينة، وفق ما افادت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية قرب معبر الراموسة عند اطراف حلب الجنوبية.
وتحركت سيارات الاسعاف التي تقل الجرحى وخلفها الحافلات الخضراء اللون وعلى متنها مدنيون من منطقة العامرية في جنوب شرق حلب لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي. وفي السياق عينه، ذكرت وسائل إعلام سورية نقلا عن محافظ حماة أن 29 شاحنة وسيارة إسعاف مزودة بفرق طبية توجهت إلى قريتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب واللتين تحاصرهما قوات المعارضة وذلك لإجلاء الجرحى وعائلاتهم.



 


وكانت اكثر من عشر حافلات بالاضافة الى سيارات اسعاف تحركت ظهر الخميس من حاجز للجيش السوري عند الاطراف الجنوبية لمدينة حلب باتجاه المنطقة التي يتجمع فيها المقاتلون والمدنيون في العامرية في جنوب شرق حلب، وفق ما افاد مصور لفرانس برس في المكان.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد لسيارات الاسعاف ومن ثم الحافلات الخضراء اللون اثناء مرورها في شارع ترابي في طريقها لبدء عملية الاجلاء.
واوضحت صدقي لوكالة فرانس برس ان السيارات تحركت "باتجاه الجهة الاخرى لعبور خطوط التماس واجلاء الجرحى".
وافاد التلفزيون ان "اربعة آلاف مسلح مع عائلاتهم سيتم إخراجهم من الاحياء الشرقية بحلب، وكل الاجراءات جاهزة لاخراجهم".
وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق ان المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت الساعة الثالثة فجر الخميس (1,00 ت غ).
وستبدأ عملية الاجلاء باخراج الجرحى والمدنيين على ان يخرج المقاتلون بعدهم.



 


ونص الاتفاق، بحسب المصدر، على ان يتم في المقابل، إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وسيتوجه المقاتلون الخارجون من حلب، بحسب الجيش الروسي، الى ادلب التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل المقاتلة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
وكان تم التوصل الى اتفاق لاجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب الثلاثاء، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ وتجددت المعارك وعمليات القصف الكثيف في حلب.
ويشرف الجيش الروسي على عملية الاجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع.
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تلقت طلبا بتقديم المساعدة في اجلاء الجرحى وقد ارسلت عشر سيارات اسعاف وحوالى مئة متطوع وعامل لدى الهلال الاحمر السوري لمواكبة العملية.
وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الاطباء والمتطوعين تنسق عمليات الاجلاء، والموجود في ريف حلب الغربي، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، ان الجرحى وعائلاتهم بدوأ منذ الصباح التجمع في منطقة العامرية في شرق حلب.
واشار الدبيس الذي من المفترض ان يستقبل المغادرين في ريف حلب الغربي، الى تقارير حول اطلاق قوات النظام النيران على سيارات اسعاف كانت توصل الجرحى الى منطقة العامرية تحضيرا لاجلائهم، ما تسبب باصابة ثلاثة اشخاص بينهم متطوع في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).



 


وعانى السكان في آخر جيب انحصر فيه وجود مقاتلو المعارضة خلال الفترة الاخيرة ظروفا مأساوية، وازداد الوضع سوءا بعدما وجدوا انفسهم محاصرين بالنيران، اثر تجدد المعارك ظهر الاربعاء بعد تعليق العمل باتفاق الاجلاء الاول.
وتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من الاحياء الاخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له. ويعانون الخوف والجوع والبرد.


وكانت قد قالت وحدة الإعلام العسكري التي يديرها #حزب_الله في وقت مبكر اليوم، إن اتصالات جرت خلال الليل نجحت في إحياء وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى خروج المسلحين من مدينة #حلب السورية "خلال ساعات".


وأضافت في بيان، أن اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة المشاركة في المفاوضات أدت إلى إعادة تعزيز وقف إطلاق النار لخروج المقاتلين المسلحين من المناطق الشرقية في الساعات القليلة المقبلة.


وقال مصدر سوري رسمي لـ"رويترز" إن عملية تنظيم خروج المقاتلين من حلب الشرقية قد بدأت.
وقال المسؤول: "الآن بدأت عملية تنظيم خروج المسلحين من حلب الشرقية".


أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقال اليوم إن أول قافلة تضم أشخاصا بحاجة لرعاية طبية بدأت في التحرك من الجزء الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في شرق حلب.


وأضاف أن القافلة بدأت رحلة ستقطع بالمرضى أراضي تسيطر عليها الحكومة وصولا إلى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة المعارضة، وفق ما تم الاتفاق وفقا لخطة للإجلاء تم التوصل إليها هذا الأسبوع.


وقال المرصد أنه لم تتحرك بعد أي مجموعة من المدنيين أو المقاتلين.


وفي بيان، قال الصليب الأحمر: المعارضون في حلب طلبوا منا ومن الهلال الأحمر السوري المساعدة في إجلاء المصابين.


كما قال شاهد من "رويترز" في حلب أنه "لم يسمع دوي أي قتال منذ الساعات الأولى من الصباح"، فيما قال قيادي في المعارضة السورية: "اتفاق جديد لوقف إطلاق النار سرى في حلب الساعة 2:30 صباحاً (0030 غرينتش)".


ونقلت وكالة "تاس" عن وزارة الدفاع الروسية، أنّ جنوداً روساً يستعدون لمرافقة المقاتلين خلال خروجهم من حلب في اتجاه إدلب.


واعلن الجيش الروسي في بيان ان العسكريين السوريين والروس يعدان لاخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه ادلب.
وقال انه "سيتم اخراج المتمردين في 20 حافلة و 10 سيارات ستسلك ممرا خاصا باتجاه ادلب".


وسيتم إجلاء أربعة آلاف مقاتل من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم من شرق حلب في إطار الاتفاق، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري.


وجاء في شريط إخباري على التلفزيون "اربعة آلاف مسلح مع عائلاتهم سيتم إخراجهم من الاحياء الشرقية بحلب، وكل الاجراءات جاهزة لاخراجهم".


وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق ان المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت الساعة الثالثة فجر الخميس (1,00 ت غ).


واوضح انه سيتم أولا إجلاء الجرحى وعائلاتهم و"250 ناشطا" ضد النظام غير مسلحين.


كما نص الاتفاق، بحسب المصدر، على ان يتم في المقابل إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.


وسيتوجه المقاتلون الخارجون من حلب، بحسب الجيش الروسي، الى ادلب التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل المقاتلة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).


تفاؤل


وأبدى مستشار الأمم المتحدة للشؤون الانسانية يان إيغلاند تفاؤله اليوم إزاء إجلاء آلاف المدنيين من شرق حلب، لكنه قال إن سوريا طلبت لتوها من الأمم المتحدة المشاركة في العمليات مما يجعل الطلب متأخرا جدا.


وقال: "نتلقى الآن من الروس ما يفيد بأنهم يريدوننا حقا أن نشارك في الإجلاء لكن التأكيد لم يأت في ما يبدو إلا الآنن صباح اليوم، وهو ما يعني أنه متأخر جدا لأن العملية تجري بالفعل ووقعت حوادث أمنية فعلاً".


وأضاف: "هناك آلاف بحاجة للإجلاء لكن الأولى والأكثر إلحاحا هو إجلاء الجرحى والمرضى والأطفال بمن فيهم الأيتام".
وتابع: "أنا فعلا متفائل لأن العملية كان ينبغي أن تبدأ منذ فترة طويلة جداً.