حب في الأندلس

على مدى يومين صوّرت المخرجة رندلى قديح كليب "سجدة حب"، في جزر الكناري، مركِّزةً على جمال الطبيعة ونجمها المغنّي الصوفي أحمد حويلي. الأغنية كتابة الشاعر مهدي منصور، ألحان الموسيقي أسامة عبد الفتّاح، توزيع مارك عبد النور.


يقول حويلي: "في الواقع، يغلب الفراغ العاطفي والمعنوي والروحي على المجتمع في عصرنا، في حين تتميّز الصوفيّة بقدرتها على تغذية هذا الجانب وصقله بالمعنى الروحي الراقي، وقد برز ذلك على مدى أزمنة طويلة".


عن خياراته على رغم صعوباتها يقول: "اخترنا قصيدة صوفيّة بالقالب والمضمون واخترنا الكلمات التي تحاكي القلب وتحكي عن علاقة الانسان العشقيّة وارتباطه الوثيق بالطبيعة، وعن اندماج الحب بالطبيعة، بالكلمة، بالمرأة، بالموسيقى".


وعن أسباب اختيارها تصوير "سجدة حب" في اسبانيا تقول رندلى قديح: "هذا الإختيار كان لاعتبارات متعددة، ابرزها تشابه الطبيعة الإنسانيّة الطيّبة بين الشعبين الإسباني والشرقي، وتشابه الطابع الحياتي الإجتماعي والعلاقات واللقاءات التاريخيّة والحضاريّة وارتباطها الروحي".


"سجدة حب" في مراحل الإعداد الأخيرة، ومن المُفترض أن تنطلق بداية كانون الأول المقبل:
"ألا قولي لقلبكِ أن يلينا
فإنّ الحسنٓ أدمى العالمينا
طويلا عاش فينا الحب لكن
متى أطللتِ صرنا عاشقينا
رفعتِ هواكِ مثل أذانٓ جرحٍ
وهمنا في رحابكِ ساجدينا
فيا أسفي على قلبٍ ضريرٍ
أحبّ وما رأى في الحبّ دينا
وددتُ لو انّ صدري الأرض حتى
أضمّ خطاك لولا تعبرينا
وساعةٓ تسجدين على ترابٍ
أقبّل منكِ كفاً أو جبينا...
وكنت متيّماً وحدي فلمّا
رأوكِ بأضلعي سراً دفينا
دعوتُ عليهمُ بالحب حتى
قضوا في حسن وجهك أجمعينا".