نضال طعمة: لا يجوز أن يُظلم خالد زهرمان لأنّه عبّر عن رأيه

اعتبر النائب #نضال_طعمة أن "الجدّة السياسيّة لن تجد سبيلا تغييريّا حقيقيّا في البلد إن لم تلائم فعلا العمق المعنوي لحقيقة الاستقلال، ليخرج من كونه مجرّد ذكرى، ويتحوّل إلى واقع من خلال حكومة فاعلة نأمل ولادتها بأسرع وقت ممكن ".


وأمل، في تصريح، "أن يقودنا التّجديد إلى إمكانية خلق واحة حرّة فهي الرهان الأساسيّ على المستوى الاستراتيجي لثقافة الحياة في بلد عاند ليبقى وتحدّى كلّ الظّلمات، والا تتحوّل المنصّات الإعلامية، وخاصّة تلك الّتي نقدّر ونحترم إلى محاكم تجلد أصحاب الرأي. نحن مع النقد، ومع حقّ الاعتراض، ولكن لا يجوز إلحاق كل من يخالفنا الرّأيّ بركاب الداعشيّة، فالنائب الزميل خالد زهرمان طالما تميّز باخلاقيّاته، وبموضوعيّته واعتداله، لا يجوز أن يظلم لأنّه عبّر عن رأيه. من يرفض ما قاله زميلنا فليردّ عليه بالحجّة، فليناقشه بالّتي هي أفضل، أمّا تهم التكفير فنأمل ألا تكون من اليوم وصاعدا بانتظار كلّ صاحب موقف".


أضاف: "نحتاج إلى كم كبير من الصبر والممارسات الديموقراطيّة لنقول أن أملنا يتجدّد بمستقبل زاهر ومميّز، لبلد انتصر على كم هائل من الركام، ركام الحقد والتّطرّف والعصبيّة، ركام ما خلّفته آلة الحرب وثقافة الرّفض والإقصاء. إنّنا نصرّ على التزام الإيجابيّة لنوجّه اليوم رسالة قويّة إلى العهد الجديد. ونقول للمسؤولين لا تخيّبوا آمال شعب يثغو اليوم ليطلب وطنا على حجم أحلام رافضي كلّ ثقافات الحقد".


وتابع: "مسؤوليتّنا اليوم جميعا في مناسبة الاستقلال أن نقول كفى لكل موروث الفساد والمحسوبيات والمحاصصات. فلنعتق البلد من أن يكون مزرعة نتقاسم موارها، ولنجسّد بالممارسة والمثال الحيّ نموذج الوطن. فلنعبر معا باتّجاه الدولة القويّة العادلة الّتي لا تميّز بين زيد وعمر، ولا تعطيّ هذا ما تحجبه عن ذاك".


وختم طعمة: "لتكن الحكومة، وليكن سلوك العهد، ولتكن روح المواطنة مثلّث وعد جريء، يرسم خطاه بإصرار، ليعود لبنان نجمة لامعة في سماء الحضارة".