عندما يرد بري بـ"أعوذ بالله"

جنيف - رضوان عقيل

يستغرب الرئيس نبيه بري كل الضجة المثارة حول نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل، ولا يرى موجباً لخشية البعض من تطيير النصاب، فالأمر صار محسوماً في نظره ما دام محضر الجلسة السابقة قد تُلي وصدق، وستنعقد جلسة بدورتين إذا لم يفز مرشح في الدورة الأولى، ولا حاجة في رأيه إلى الاثارة واللغط، وهو كرر للمرة المئة "انا حاضر وسأشارك في الجلسة وأبقى، ولا تطيير للنصاب".
ويُسأل بري عن صحة خبر مجيء وفد سعودي الى بيروت للقائه قبل جلسة الانتخاب، فلا يحسم في جوابه، ويقول:" كل من يطلب زيارتي اهلا وسهلاً، وإذا كان الوفد آتيا من أجل اقناعي بأمر ما فأعتقد بأن عليه أن يقتنع اولا بما يريد ويعمل على إقناعي به".
ويعبر عن امنيته أن يحصل الاستحقاق الرئاسي و"لينجح من ينجح "، ويبقى همه "الجهاد الأكبر" المتمثل بقانون للانتخابات يشكل في رأيه العنصر الاساسي، وإذا اتفق الأفرقاء على القانون ففي الإمكان أن تنعقد الجلسة فورا لإقراره، ولا ينتظر أحد لمناقشته في القانون في مجلس النواب وإقراره في اليوم التالي لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكان بري قد "جاهد" لإنجاز القانون المنتظر، ويقول في هذا الموضوع: "شددت على إتمامه قبل الاستحقاق الرئاسي بغية تسهيل المرحلة المقبلة او العهد، اي ما بعد الرئاسة وعدم الذهاب الى محاذير يعرفها الجميع".
ويضيف:" ليتهم سمعوا منا وتوصلنا الى اتفاق حول طاولة الحوار في موضوع القانون الجديد لذهبنا فوراً إلى إقراره، وبعد ما وصلنا إليه أعتقد ان الموضوع سيكون في صلب اهتماماتي والهدف الأول الذي أعمل عليه".
وجدد القول انه "يرفض التمديد لمجلس النواب مرة أخرى رفضاً باتاً ولا مكان له في قاموسه ولا يتحمله البلد" في إشارة إلى رفض إبقاء قانون الستين الذي ما زال سارياً "وسبق ان قلت إنني اعارض التمديد ولا اقبله تحت أي ذريعة، وهو من سابع المستحيلات عندي ومن يستطيع ان يتحمله فليتحمله على مسؤوليته، وسيكون ذلك أول ضربة للعهد".
وبسؤال بري عن فرضية انتخاب رئيس وتكليف رئيس للحكومة وامكان حصول تعثر في تأليفها، واستمرار الحكومة الحالية لتصريف الاعمال حتى اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، يجيب: "قد يكون المطلوب عدم اجراء الانتخابات، فننتقل عند ذلك من الفراغ الرئاسي الى الفراغ الحكومي وربما تكون هذه هي الخطة (التمديد)".
وبسؤاله عن امكان التئام طاولة الحوار السبت المقبل قبل جلسة انتخاب الرئيس، أجاب سريعاً: "أعوذ بالله. تحت اي عنوان تعقد؟ وهل المطلوب ان نمشي بعضنا مع بعض؟ طاولة الحوار اصبحت وراءنا وفي عهدة فخامة رئيس الجمهورية المقبل. قد يدعو إلى انعقادها أو لا يدعو".
وعن رهان البعض على حصول شرخ بين حركة "أمل" و"حزب الله" بسبب عدم توحيد رؤيتهما حيال اسم الرئيس المقبل، يقول بري: "قلنا لهؤلاء مرارا وتكرارا جربوا واستمروا والعبوا ما شئتم".
وكان رئيس المجلس التقى على هامش اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف رئيس البرلمان الاوسترالي طوني سميث في حضور النائبين ياسين جابر وباسم الشاب، وتحدثا عن قضايا المنطقة وتطوير العلاقة بين البلدين ودور الجالية اللبنانية الفاعل في اوستراليا. كذلك التقى نظيره الباكستاني سردار اياز صادق ثم رئيس مجلس الشيوخ في باكستان، ووجها إليه دعوة له لزيارة اسلام اباد. وعقد جابر والشاب والأمين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة لقاء مع وفد برلماني من المانيا. وشاركت النائبة جيلبرت زوين في اجتماع برلماني تناول " النساء المعنفات"، كما شارك الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر في اجتماع الأمناء العامين.


radwan.aakil@annahar.com.lb
Twitter:@radwanakil