قرار جديد لـ "الأونيسكو" يبطل إجراءات اسرائيل لتهويد القدس القديمة

محمد هواش

في صفعة ثانية لإسرائيل ومحاولاتها تهويد #القدس خلال أسبوع، تبنت أمس لجنة التراث العالمي في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "الاونيسكو" قراراً جديداً يحمّل اسرائيل مسؤولية المس بالمقدسات الاسلامية في مدينة القدس.


وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة على المنظمة الاممية بقوله امس "انه في الوقت الذي تقوم فيه قوى التطرف الاسلامي بتدمير كنائس ومساجد ومواقع اثرية، تتخذ هذه المنظمة قرارات معادية لاسرائيل وهي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تحافظ على الاماكن المقدسة وتتيح حرية العبادة لابناء جميع الديانات".
وصوتت اللجنة لصالح مشروع قرار "البلدة القديمة في القدس وأسوارها. إذ ايدت عشر دول مشروع القرار مقابل 2 ضده، بينما امتنعت 8 دول أخرى في تصويت سري وتغيبت جامايكا عن الحضور".
وتقدمت الكويت ولبنان وتونس بمشروع القرار نيابة عن الأردن وفلسطين.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة قد اعتمد قرارا نهائياً، قبل أسبوع، يقول ان "الاقصى مكان وتراث اسلامي خالص، الأمر الذى أثار غضب وانتقاد إسرائيل.
ورحب مجلس أوقاف القدس بموقف لجنة التراث العالمي، وقال المجلس في بيان له :" جاء تبني القرار رغم المعارضة الشرسة والضغوطات الهائلة التي مارستها اسرائيل على الدول الأعضاء والأونيسكو لإفشاله، ويأتي هذا القرار بعد اسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي للاونيسكو بتاريخ 13 و18 تشرين الأول الجاري، والذي استغلته اسرائيل لزيادة دعاية التباكي.
وأكد المجلس ان القرارين جاءا بهدف المحافظة على الوضع القائم وتوثيق الانتهاكات بما في ذلك تغيير المصطلحات التاريخية، وابتداع سلطات الاحتلال لمصطلحات ومسميات جديدة مثل "جبل الهيكل" .


الاونيسكو يرفض مصطلح "الهيكل" في القدس
ومن أهم بنود قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها"، الذي تبنته لجنة التراث العالمي (الدورة الاستثنائية رقم 40) في باريس، كما أوضح مجلس أوقاف القدس:
1- التأكيد على عدم شرعية أي تغيير احدثه الاحتلال الاسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها، وذلك بناء على المواثيق الدولية مثل مواثيق جنيف ولاهاي وقرارات الاونيسكو والأمم المتحدة.
2- التأكيد على أن ما ورد في قرار اللجنة لا يؤثر على الوضع القانوني للقدس على انها مدينة محتلة بحسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي المتعلقة بفلسطين.
3- ادانة شديدة ومطالبة سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالوقف الفوري لجميع اعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات المستوطنين بطريقة تمثل تدخلات صارخة ضد آثار القدس.
4-إدانة شديدة لاقتحامات المتطرفين وقوات الاحتلال المستمرة للأقصى، وحض سلطات الاحتلال على منع جميع الاهانات والانتهاكات لقداسة المسجد الاقصى، بما في ذلك التدمير المتكرر لبوابات وشبابيك المسجد القبلي والبلاط التاريخي لقبة الصخرة المشرفة".
5- مطالبة سلطات الاحتلال بتسهيل تنفيذ مشاريع الاعمار الهاشمي في الأقصى، مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة.
6- مطالبة اسرائيل بالسماح غير المشروط لخبراء الاوقاف الأردنية الوصول الى بلدة القدس القديمة وأسوارها القديمة من اجل اعمال المحافظة عليها.
7- ادانة شديدة ومطالبة اسرائيل بإزالة القطار الخفيف من جوار القدس القديمة ووقف جميع مشاريع التهويد مثل "بيت هليبا" و"بيت شتراوس" والمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي وازالة آثار الدمار الناتج من ذلك.
8- مطالبة سلطات الاحتلال بإعادة الآثار المنهوبة وتزويد مركز التراث العالمي في "الاونيسكو" توثيق واضح لما تمت إزالته من الآثار".
9- الابقاء على "بلدة القدس القديمة وأسوارها" على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كموقع مسجل من الاردن عام 1981.