سيامة الكاهن سركيس عبدالله... وبو جوده: لا تخف من مواجهة أحد

احتفلت ابرشية #طرابلس المارونية، بسيامة الشماس سركيس عبدالله، كاهنا على مذبح الرب، بوضع يد رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه في كنيسة مار جرجس في بلدة برسا قضاء الكورة، وبمشاركة متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، ولفيف من الكهنة.


بعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة جاء فيها: "أفضل ما يمكنني أن أقوله لك اليوم، ايها العزيز سركيس، لمناسبة سيامتك الكهنوتية، أستلهمه من القديس جان ماري فيانيه، خوري آرس، الذي أعلنته الكنيسة أولا شفيعا لكهنة الرعايا، ثم بعد ذلك شفيعا لجميع الكهنة، نظرا لما تميزت به حياته الكهنوتية من عمق روحي وقداسة جعلته يصبح مرشدا للكثيرين من المكرسين والعلمانيين على حد سواء وبصورة خاصة لعدد كبير من الكهنة والأساقفة. لم يتميز خوري آرس بعلومه العالية، بل بحبه لله وبتفانيه في خدمة النفوس وبروح الإماتة والتقشف في حياته اليومية. فلم يسع مطلقا إلى إقامة علاقات مع كبار هذا العالم، ولم يوسع إطار معارفه ليشمل أناسا كثيرين من ذوي الحسب والنسب، لكنه بحبه لله وللكنيسة وللخطأة، إذ كان همه الأول مصالحتهم مع الله ومع بعضهم البعض، إذ كان يمضي الساعات الطويلة في كرسي الإعتراف، وبإمكاننا وصفه بأنه كان أسير كرسي الإعتراف".


اضاف المطران بو جوده: "هذه هي بعض المهمات والمسؤوليات التي سوف تلقى على عاتقك يا سركيس نختصرها بثلاث هي: التعليم والتدبير والتقديس. فالكاهن هو أولا معلم أو نبي يجعل الله كلامه على لسانه ويقول له ما قاله لإرميا: أعطيتك اليوم سلطة على الأمم وعلى الممالك لتقلع وتهدم ولتنقض وتبني وتغرس. فلا تخف من مواجهة أحد".


وفي ختام الاحتفال، تقبل الخوري الجديد تهانئ الحضور في الباحة الخارجية للكنيسة، ثم اقيم حفل كوكتيل في المناسبة.