"زورق يغرق" والبحر ابتلع عددًا منهم... 113 مهاجرا أُنقِذوا في المياه الليبية

تدخلت سفن تابعة لمنظمات انسانية مساء الاربعاء لمساعدة زورق جنح قبالة #الساحل_الليبي، وانقذت 113 مهاجرا تحدثوا عن نحو 15 مفقودا، بينهم صبي في الثالثة.


انطلق الزروق الساعة 12،00 ت.غ الاربعاء، مستفيدا من هدوء في البحر، في اعقاب امواج عاتية استمرت اياما. لكن سرعان ما وجد نفسه عالقا بين امواج بارتفاع 2،5 متر، ورياح تبلغ سرعتها 50 كيلومرتا في الساعة، على ما قال المصور اريس ميسينيس الذي كان على متن السفينة "استرال" التابعة لمنظمة "برواكتيفا اوبن ارمز" الاسبانية غير الحكومية.


ولم يكن ممكنا انقاذ الزورق- الذي حددت موقعه الساعة 17،00 ت.غ، طائرة استطلاع من نوع "فنيكس" تابعة لمنظمة "مواس" المالطية غير الحكومية- إلا في الساعة 19،30 ت.غ، لأنه كان ما زال في المياه الليبية التي لا يسمح لسفن الاغاثة بدخولها.


ونظرا الى الحالة الطارئة، "قلنا لخفر السواحل الليبيين اننا سندخل المياه الليبية مهما حصل، لان الزورق كان يغرق. واخيرا وافقوا"، على ما قال ميسينيس.


ولم يكن في وسع متحدثة باسم منظمة "مواس" ان تؤكد ان العملية حصلت في المياه الليبية. وهذا ما من شأنه ان يشكل سابقة لهذه المنظمة غير الحكومية.


واتاحت الجهود التي بذلها رجال الانقاذ في الليل، وفيما كانت الامواج تتلاطم الزورق الذي غمرت المياه جزءا منه، انقاذ 113 شخصا هم 89 رجلا و11 امرأة و11 فتى وطفلان، ونقلهم الى السفينة "فنيكس".


لكن "مواس" قالت ان هؤلاء الاحياء اكدوا انهم كانوا 130 لدى الانطلاق. واصيبت امرأة نيجيرية بصدمة، بعدما فقدت ابنها الذي يبلغ الثالثة، ووقع في الماء، بينما قال فتى ان خمسة من رفاق الرحلة اختفوا. وبين المفقودين ايضا، فتاة في السادسة عشرة، على ما قال ذووها.


وكان عدد من الناجين مصابا بحروق ناجمة عن الوقود، ومنهم امرأة احترق جسمها بنسبة 25%. لكن كان متعذرا نقلها على الفور بواسطة مروحية بسبب الظروف المناخية، على ما قالت المتحدثة باسم "مواس". ويتسبب الوقود الممتزج بالماء بحروق جلدية، خصوصا لدى النساء اللواتي لا يجرؤن، خلافا للرجال، على خلع ملابسهن الملوثة.