المغرب: عبد الإله ابن كيران... رئيسا للوزراء لفترة ثانية

استقبل الملك محمد السادس عبد الإله ابن كيران، الامين العام لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الفائز بالانتخابات البرلمانية، وكلفه بتشكيل حكومة ائتلافية، على أفادت المواقع الإخبارية المغربية مساء اليوم.


وأورد موقع "كود" الإخباري أن "رئيس الحكومة ابن كيران أكد في اتصال حصري به تعيينه رئيسا للحكومة، وتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة". وأضاف الموقع أن ابن كيران "أكد مباشرة بعد خروجه من القصر الملكي أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة".


من جهته، أكد موقع "اليوم 24" أن الاستقبال حصل في القصر الملكي في مدينة الدار البيضاء، في حضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد.


وقال الرميد، وهو ايضا مسؤول كبير في حزب "العدالة والتنمية" بعد حضور الترشيح: "أستطيع أن أؤكد أن جلالته اختاره (ابن كيران) رئيسا جديدا للوزراء."


وقال موقع "العمق" أن هذا التعيين "يضع حدا للتكهنات التي أطلقها البعض بشأن تعيين رئيس الحكومة الجديد، بحيث بات الآن من المؤكد أن ابن كيران هو من سيقود الحكومة، وسيعمل على تشكيل حكومته الجديدة في غضون الأسابيع المقبلة، بعد تحديد الأحزاب التي سيتحالف معها".


وبموجب الدستور، يختار الملك رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات. وحصل حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة على 125 مقعدا من أصل 395، بينما حصل غريمه حزب "الأصالة والمعاصرة" على 102 من المقاعد، ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ57,5% من المقاعد. وتوزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب أخرى.


وإزاء رفض الجانبين التحالف، سيكون على ابن كيران أن يقود مفاوضات مع باقي الأحزاب، للحصول على غالبية مريحة (198 مقعدا) داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته، أي أنه يحتاج إلى 73 مقعدا على الأقل لبلوغ هذا الهدف.


واستطاع ابن كيران الذي أعلن مرارا ولاءه للملكية كضمان للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكا أساسيا للملكية، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل التحالف الحكومي السابق وخارجه.