"حزب الله" لحل داخلي بالتوافق والتفاهم: نريد المناصفة لا المثالثة ونقطة على السطر

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "الازمة في لبنان التي تطورت اخيرا الى حد التهديدات بالتصعيد في الشارع، نابعة من احساس بعض المكونات في ظل الحكومات التي سبقت والحكومة الحالية، انها صارت مهمشة وان ما يحق لها تطبيقه في الدستور لا يطبق، وما يحق لغيرها يطبق ومطالبتها ببعض هذه الحقوق لا يستجاب لها، فيما تقدَّم كل المصالح للمكونات الاخرى من دون طلب"، مشيرا الى ان "الاحساس بانتقاص الشراكة الوطنية من شأنه ان يوجد الكثير من الازمات، فكيف اذا كان لبنان محاطاً بمؤامرة تستهدف كل المنطقة؟".
وقال في احتفال تأبيني في بلدة البابلية – الزهراني: "يجب على اللبنانيين ان يعملوا بجد ليجدوا حلا داخليا بالتوافق والتفاهم في ما بينهم، ومن ينتظر الحل من الخارج سينتظر طويلا لانه اذا حصلت تسويات في المنطقة فآخر منطقة تحصل فيها التسوية هي لبنان".
وسأل: "لماذا تعطيل هيئة الحوار الوطني ولحساب مَن، ولماذا تعطل الحكومة واين مصالح الناس والمجلس النيابي؟"، داعيا الجميع الى "التعقل والهدوء وفتح القلوب ومد الايدي لانه لا يحل الازمة الا التفاهم، والشراكة الوطنية هي عنصر مهم من عناصر تحقيق التسوية والتفاهم، وينبغي ان نحرص على الشراكة وعلى المناصفة في كل الدوائر والمؤسسات والسياسات، وحزب الله يؤمن بذلك وكل ما قيل عنا او باسمنا هو غير صحيح ومحاولة لتشويه سمعتنا وموقفنا السياسي، وحزب الله لا يريد المثالثة وانما يريد المناصفة ونقطة على السطر. وهذا الامر لا يتحقق في ظل القيل والقال واثارة التحريض".

■ قال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في احتفال تربوي: "نحن نؤيد الحوار طريقا للمعالجة، لأن العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول. ونؤيد المصالحة الجدية بين التبانة وجبل محسن على أن يحاسَب المرتكبون كأفراد يتحملون المسؤولية، ونحن نؤيد عمل المؤسسات وتفعيلها ومعالجة العوائق التي تحول دون إنتاجيتها".
وأوضح: "اما قواعد عمل حزب الله في هذه المرحلة خصوصا فهي خمس: نحن مع الاستقرار الأمني وتعطيل الفتن. مع تفعيل عمل المؤسسات وتحسين أداء الدولة. مع الجهوزية الدائمة دفاعا عن لبنان لحمايته من إسرائيل. أن نبذل كل الجهود لمواجهة الإرهاب التكفيري وخصوصا من بوابة البقاع. نؤمن بتماسك وتعاون ثلاثيّ قوة ومنعته: الجيش والشعب والمقاومة، هذه الثلاثية هي تاج الرؤوس. يجب أن نبقى متيقظين في لبنان من الخطر الأمني الإسرائيلي والتكفيري. لم ينته الخطر على لبنان، ونطالب القضاء اللبناني بإنزال أقصى العقوبات بأولئك العملاء والتكفيريين الذين أساؤوا والذين أضروا وأجرموا بحق لبنان".