كاتنر يقاضي "الفيفا" لاقالته "غير المبررة"

قرر الالماني ماركوس كاتنر، الامين العام المساعد السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، اللجوء الى القضاء لتحدي قرار اقالته "غير المبررة" من منصبه، بحسب ما اكد مصدر مقرب منه لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".


وكان "الفيفا" اقال كاتنر في 23 أيار الماضي من منصبه مديراً مالياً واميناً عاماً مساعداً في المنظمة الكروية العليا بمفعول فوري، بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته.
وتولى كاتنر مهمة الامين العام لـ"الفيفا" بالوكالة، بعد اقالة الفرنسي جيروم فالك بسبب تورطه بفضائح الفساد التي هزت المنظمة الكروية العليا منذ أيار 2015.
وكشف "الفيفا" حينذاك ان اقالة كاتنر بمفعول فوري، جاءت نتيجة "التحقيق الداخلي الذي اجراه الفيفا وكشف انه ارتكب انتهاكات لمسؤولياته الائتمانية المرتبطة بوظيفته".
وتتعلق الانتهاكات بأموال حصل عليها كاتنر كمكافآت، وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في "الفيفا"، الذي عيّن في أيار السنغالية فاطمة سامورا في منصب الامين العام للسلطة الكروية التي لم تخرج حتى الان من "نفق" الفساد والفضائح.
وكشف "الفيفا" في حزيران الماضي ان رئيسه السابق السويسري جوزف بلاتر والمساعدين السابقين له فالك وكاتنر، تقاسموا 80 مليون دولار من اجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الاعوام الخمسة الماضية.
وسلّم الاتحاد الدولي هذه المعلومات الى القضاء السويسري، وخلال الشهر الحالي اعلنت الغرفة القضائية التابعة للجنة الاخلاقيات المستقلة في "الفيفا" عن فتح اجراءات رسمية ضد المسؤولين السابقين الثلاثة.
واوضح نائب رئيس الغرفة دجيمباراي بورنغار في بيان، ان غرفته "ستحقق بانتهاكات محتملة للمادة 13 (القواعد العامة والسلوك) والمادة 15 (الولاء) والمادة 19 (النزاعات والمصالح) والمادة 20 (تقديم وقبول الهدايا والمنافع الاخرى) والمادة 21 (الرشوة والفساد) من قانون الاخلاق في فيفا، في سياق الرواتب والمكافآت التي حصل عليها بلاتر وفالك وكاتنر، وايضا الاحكام الاخرى الواردة في عقود الاشخاص الثلاثة".
وتابع: "فضلاً عن ذلك، فإن الغرفة ستحقق في خرق محتمل للمادة 16 (السرية) من قبل كاتنر".
الا ان الالماني البالغ من العمر 46 سنة لن يستسلم للاتهامات الموجهة ضده، وقرر اللجوء الى القضاء بحسب ما كشف المصدر المقرب منه لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، قائلا: "بدأ السيد كاتنر اجراءات قانونية امام محكمة مختصة في زوريخ لانه يرى ان اقالته لم تكن عادلة".
وواصل: "منذ اقالته في أيار، لم يتلق السيد كاتنر اي تبرير من الفيفا لصرفه من وظيفته دون اي انذار"، مؤكداً بأن الاموال التي حصل عليها الالماني "تتطابق من قوانين الفيفا وموافق عليها من قبل لجنة التعويضات".
واكد "الفيفا" في اتصال مع الوكالة انه "لم تصلنا اي معلومات" بخصوص الدعوة التي رفعها كاتنر امام محكمة العمل في زوريخ.