حشود هائلة من الحجاج في المسجد الحرام... وأساور الكترونية تعرّف عنهم

احتشد نحو مليوني حاج في مكة المكرمة لاداء صلاة الجمعة عشية بدء مناسك الحج السنوي التي كانت شهدت العام الماضي تدافعا داميا لا يزال يثير التوتر بين #السعودية و #ايران.


ومع اقتراب موعد انطلاق مناسك الحج السبت، تزايدت اعداد الحجاج في مكة المكرمة حيث اتخذت السلطات السعودية اجراءات جديدة لمنع تكرار ماساة 2015 التي اوقعت نحو 2300 قتيل بينهم 464 ايرانيا. ولم يأتِ أي حاج هذه السنة من ايران.


وفي المسجد الحرام وساحاته وادواره يتجول مئات آلاف الحجاج القادمين من مختلف انحاء العالم او يصلون ويتضرعون.
ولتفادي الفوضى عززت السلطات السعودية الانتشار الامني في المكان المقدس.


وعند كل اوان صلاة من الصلوات الخمس اليومية، يحرك جنود يعتمرون قبعة حمراء حواجز من البلاستيك لتوجيه الحشود المتدفقة. واذا ما حاول حاج الالتفاف على المسار المحدد يتم صده على الفور.


وعند صلاة الجمعة اليوم حلقت مروحية فوق المكان في حين اغلقت مختلف محاور المدينة امام حركة المرور لافساح المكان للحجاج الذين تدفقوا مشيا الى المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي تتوسطه.


ولتفادي التاخير في العناية بالحجاج المرضى او من يفقدون الوعي او يجرفهم تدافع، بدا السعوديون تزويد الحجاج بأساور الكترونية تعرف عنهم.
وتحتوي هذه البطاقات المزودة برمز الكتروني ويمكن قراءتها بهاتف ذكي، كافة المعلومات وارقام الاتصال الضرورية "للتعرف على حاج خصوصا من يتحدثون لغات نادرة او مرضى او من كبار السن او العاجزين عن الكلام".


 


بدأت السلطات السعودية تزويد الحجاج باساور الكترونية تحمل بياناتهم في اجراء لا يشمل الجميع لكن من شأنه طمانة البعض.


وتؤكد السلطات انها حسنت التنظيم وعززت الامن اثناء موسم الحج السنوي الذي يبدأ السبت وينتهي الثلثاء او الاربعاء بالنسبة لنحو مليوني حاج.
والاجراء الاهم الذي تشير اليه الصحف السعودية منذ اشهر هو اللجوء الى السوار الالكتروني.


وهذه الاساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم هوية الحاج وجنسيته ومكان اقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي اليها وكل المعلومات المسجلة لدى تقديمه طلب التاشيرة، وفق ما اوضح عيسى الرواس وكيل وزير الحج السعودي.
واضاف ان الهدف هو تزويد كل الحجاج القادمين من خارج السعودية (1,4 مليون) بسوار الكتروني، لكنه لم يوضح مع ذلك عدد الاساور التي وزعت حتى الان.
وشاهد مراسلو "وكالة فرانس برس" بين الحشود التي تتحرك في الاماكن المقدسة بمكة المكرمة ليلا ونهارا العديد من الحجاج الذين يحملون سوارا الكترونيا.
لكن في الواقع فان بعض هذه الاساور وفرتها وكالات السياحة التي امنت سفر الحاج وهي لا تحتوي على المعلومات ذاتها التي توجد في سوار الوزارة.