تحرير القيارة من "داعش" بدأ فجرا... والموصل التالية

بدأت قوات عراقية خاصة عملية لاستعادة السيطرة على بلدة القيارة في محافظة نينوى، تمهيدا لعملية واسعة النطاق لطرد الجهاديين من مدينة الموصل، وسط تحذيرات اممية من موجة نزوح لم يشهد لها العالم مثيلا من اعوام.


وتقع ناحية القيارة، هدف القوات العراقية اليوم، على الضفة الغربية لنهر دجلة، على بعد حوالى 60 كيلومترا الى الجنوب من الموصل، آخر اكبر معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد فراس بشار: "انطلقت العملية فجر اليوم، بمشاركة قوات مكافحة الارهاب وقوات الجيش، وبمساندة طيران التحالف الدولي، بعد اكمال الاستعدادات لاقتحام ناحية القيارة". واضاف ان "العملية حققت تقدما كبيرا لاقتحام الناحية، واعطت اهمية كبيرة للحفاظ على ارواح المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعا بشرية".


واكد المتحدث باسم قوات مكافحة الارهاب صباح النعمان ان "عملية تحرير القيارة بدأت صباح اليوم، بقيادة قوات مكافحة الارهاب، وبمساندة الفرقة التاسعة. والعملية مستمرة، وتحقق اهدافها". واضاف: "القيارة ستطهر، وستحسم المعركة سريعا، وستكون تأكيدا للمعركة الاخيرة، معركة تحرير الموصل".


وردا على سؤال عن دعم الاهالي، قال النعمان: "هناك تنسيق مع الاهالي"، رافضا الكشف عن تفاصل اكثر "لدواع امنية".


من جهته، اكد مدير ناحية القيارة صالح الجبوري ان "القوات الامنية حررت مركز شرطة الناحية وسوق القيارة وعددا كبيرا من الاحياء السكنية، والتقدم مستمر لتحرير المدينة بالكامل". واشار الى ان "نحو 15 الف مدني يحاصرهم الجهاديون داخل القيارة"، مؤكدا انه "سيتم توزيع المساعدات عليهم فور تحرير الناحية".


وركزت القوات العراقية بعد تحرير مدينة الفلوجة في حزيران، على التوجه لتحرير مدينة الموصل، ثاني اكبر مدن البلاد، على بعد 370 كيلومترا شمال بغداد. واستعادت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي في حزيران، السيطرة على قاعدة القيارة الجوية التي تعد اكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال العراق.


وفي وقت تواصل القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات لمحاصرة الموصل بهدف تنفيذ هجوم واسع لاستعادة السيطرة عليها، حذّر تقرير للامم المتحدة صدر اليوم من موجة نزوح لم يشهدها العالم من اعوام. واشار تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى ان "الهجوم المرتقب على الموصل (...) قد يؤدي، إذا طال أمده، الى نزوح أكثر من مليون عراقي اضافي". وحذر برونو جيدو، ممثل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، من ان "الأسوأ لم يأت بعد، ونتوقع أنه قد يؤدي الى نزوح جماعي على نطاق لم يشهده العالم من اعوام عدة".