راي باسيل تعتذر من اللبنانيين: التركيز خانني

"كنت جاهزة اكثر من اي وقت مضى لاكمال المهمة، لكن التركيز خانني واعتذر من اللبنانيين"، هكذا تلخص راي باسيل مشوارها بعد خروجها من مسابقة الحفرة "تراب" في الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.


في مركز الرماية الاولمبي في ديودورو وعلى بعد 13 كيلومترا من القرية الاولمبية، بدأت اللبنانية مشوارها جيداً، فاصابت 23 طبقا من اصل 25، في جولة لم تنجح فيها سوى 4 مشاركات في اصابة 24 طبقا.
وبقي مستوى باسيل ثابتاً في الثانية، واصابت 22 طبقاً من اصل 25، فحافظت على ترتيب خامس يؤهلها للتأهل الى الدور النهائي الحاسم حيث تشارك افضل 6 راميات من اصل 21.
لكن في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول التأهيلي، هبطت باسيل في دقائق قليلة، فاهدرت 3 اطباق من اربعة متتالية. وبرغم انهائها الجولة الثانية بسلسلة ناجحة طويلة، الا ان اهدار 5 اطباق واصابتها 20 جعلها خارج الحسابات النهائية.
وقفت باسيل مع دموعها توضب امتعتها بجانب مضمار الرماية، وقالت بعدها لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) "كنت جاهزة فعلا للقيام بهذه المهمة، اردت حقا التأهل الى النهائي. لا يمكنني التعبير عن المشاعر التي تختلجني الان".
وما يزعج باسيل ان الامور كانت متاحة لها في ظل اهدار باقي الراميات العلامة الكاملة "كانت الفرصة متاحة وسهلة بالنسبة الي الارقام كانت منخفضة لكل الراميات، وهنا تكمن قوتي في العادة، لكنني لم استفد من ذلك".
اصابت باسيل 65 طبقاً من اصل 75 في العموم، فيما تصدرت الاسترالية ليتيشا سكانلان الدور التأهيلي مع 70 طبقاً، وكان اخر رقم مؤهل 67 طبقاً في دور فاصل بين الاسترالية الاخرى كاترين سكانر والكندية سينتيا ماير اللتين خاضتا دورة تصفية.
وهذا يعني ان باسيل كانت بحاجة لطبقين اضافيين لتدخل معمعة النهائي.


وشرح رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية جان همام ان "حجم الضغوط لم يكن متناسبا مع مشاركة باسيل في الاولمبياد. احراز ميدالية اولمبية ليس سهلا ابداً، وربما كان يجب منحها تركيزاً اضافياً".


في منطقة ديودورو التي تشهد تواجد ثكنات عسكرية للجيش البرازيلي، هبت الرياح فاصبح اسقاط الاطباق اكثر صعوبة: "الرياح اثرت كثيرا علينا. لا اتخذ من ذلك ذريعة لان الرياح لعبت دورا سلبيا على جميع الراميات. بغض النظر عن ذلك، تعين ان تكون مركزا بنسبة مئة في المئة".
ولعب التركيز دوراً كبيراً في الطلقات الاخيرة "بفارق طبقين كان التأهل الى النهائي سهلاً جداً علي وليس صعباً. خانني التركيز وشعرت باني خرجت من فقاعتي. بعد ذلك استجمعت تركيزي ووضعت نفسي في منطقة الخطر لذلك قلصت الفارق، بيد ان الوقت كان متأخرا".


طوكيو او الاعتزال
لا تندم باسيل على اي خطوة قامت بها في اولمبياد ريو: "لست نادمة على شيء، اكتسبت خبرة وكانت تجربة رائعة تعلمت الكثير منها".
وعن الضغوط التي تعرضت لها في لبنان لاحراز ميدالية "اعتذر من اللبنانيين. كان الضغط كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. اشكرهم كثيرا لدعمي وكانوا يستحقون رؤية علم بلادهم يرفرف على منصة التتويج. لقد خسرت ميدالية الاولمبياد لكني فزت بقلوبهم".
وعن المشاركة في اولمبياد طوكيو 2020، اضافت "لا اعرف بعد ما اذا كنت ساشارك. هذا قرار كبير يتطلب التحضير 4 سنوات وميزانية كبرى. اقوم بتمويل نفسي، ويجب ان انتظر هوية اتحاد الرماية المقبل في لبنان".
وتابعت اللاعبة التي احرزت 3 القاب في بطولة العالم هذه السنة: "ساشارك في كأس العالم في روما في تشرين الاول المقبل مع افضل 12 رامية في العالم. هناك احتمال ان تكون المشاركة الاخيرة لي".
وتختم باسيل (27 عاما) عن مستقبلها وامكانية الدمج بين الزواج وممارسة هذا النوع من الرياضة في مجتمع عربي "يجب ان يتقبل الرجل هذا الموضوع ويحصل تفاهم بين الاثنين. اصبحت الرماية احتراف ويجب ان تحصل تسوية بين العائلة والرياضة".