تدشين كنيسة آل الخازن السبت في المختارة تكريساً لمصالحة الجبل التاريخية

أ. ف.

تزامناً مع حلول الذكرى الـ١٥ لمصالحة الجبل التاريخية وتكريساً لها، يدشن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس #الراعي السبت المقبل اختتام اعمال ترميم كنيسة المختارة التي تعود ملكيتها الى آلِ الخازن، فيترأس الذبيحة الإلهية الحادية عشرة صباحاً في الكنيسة.


أبناء الجبل متحمسون لهذه الزيارة، ويتطلعون باهتمام الى أهميتها، وتشكل خافزاً لمن لم يعد بعد من أبناء الجبل الى قراهم وتحديدا. المسيحيين منهم وكسر الحواجز المرفوعة بين أبناء البلد الواحد. لذا لا تقتصر ايجابيات الزيارة على افتتاح كنيسة المختارة التاريخية فحسب، "بل تتزامن مع الذكرى الـ١٥ لمصالحة الجبل التاريخية التي شكلت محطة مفصلية على مستوى العلاقات اللبنانية الداخلية وأسقطت جميع الحواجز السياسية والنفسية التي إنتصبت خلال مرحلة الحرب الأهلية وطويت الى غير رجعة"، كما أبلغ "النهار" مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس.


واعتبر الريس ان "لبنان يشهد في لحظة الإلتهاب الإقليمي والقتل والدمار وسيلان الدماء مشهداً وطنياً جامعاً كالذي سيحصل في المختارة السبت تأكيداً علىالمصالحة بين اللبنانيين رغم كل التعثر المؤسساتي والدستوري، مما يشكل خطوة ذات دلالات مهمة على كل المستويات".


النائب وليد #جنبلاط الحريص على نجاح الزيارة يشرف شخصياً على كل الترتيبات المتعلقة بها، وقد وجهت الدعوة الى شخصيات سياسية وروحية واجتماعية ورؤساء بلديات وفاعليات من الاتجاهات المختلفة تناهز الألف مدعو، كما رفعت لافتات ترحيب بالبطريرك الراعي في كل أنحاء الشوف ومداخله وتأكيدا على المصالحة، واُخرى تحيي البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أب المصالحة التاريخية وراعيها. وفي هذا الإطار، يؤكد الريس ان النائب جنبلاط الذي إختار منذ سنوات الإنحياز للسلم الأهلي والإستقرار الداخلي، "يعمل جاهداً لتكريس مناخات المصالحة بين اللبنانيين حفاظاً على هذاالخيار، ولقاء المختارة الوطني الجامع يوم السبت يصب أيضاً في هذا الإطار".


يذكر انه بعد إنتهاء القداس، ينتقل البطريرك الراعي إلى دار المختارة حيث يقيم رئيس اللقاءالديمقراطي النائب جنبلاط إستقبالاً سياسياً ورسمياً موسعاً عند الساعة 12 حيث ستلقى كلمات في المناسبة، تليها مأدبة غداء على شرف البطريرك والمدعوين.