اليوم الثالث للمؤتمر الجمهوري \r\n كروز سرق الأضواء من بنس

عادت الخلافات السياسية والشخصية الى الواجهة في اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الجمهوري، بتذكير الجمهوريين والاميركيين ان مرارة الانتخابات التمهيدية لا تزال حاضرة في المؤتمر الذي يفترض ان يوحد الحزب.
وكان يفترض في اليوم الثالث للمؤتمر ان يكون يوم مايك بنس حاكم ولاية انديانا الذي اخناره ترامب نائباً له، ليقدّم نفسه الى الاميركيين والعالم في الخطاب الرئيسي في المساء. ولكن عوض ان تتمحور عناوين الصحف وبرامج التلفزيون والاذاعة الخميس على خطاب بنس - هل كان جدياً ورئاسياً، هل سيكون قادراً على قيادة البلاد اذا دعت الضرورة، وغيرها - انشغلت وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالجدل الحاد الذي اثاره السناتور تيد كروز منافس ترامب القوي في حملة الانتخابات التمهيدية.
وعوض ان يعلن كروز تأييده لترامب كما فعل غيره من منافسي الأخير خلال المؤتمر مثل حاكم ولاية ويسكونسن سكوت وولكر والحاكم السابق لولاية تكساس ريك بيري، القى خطاباً اعتبر تمهيداً لمعركة الرئاسة في 2020، وحين اقترب من نهايته وحض الاميركيين على ان يصوتوا وفقا لضمائرهم، وبعدما أدرك الجمهور انه لن يؤيد ترامب، بدأ الحضور يهتفون: "صوّت لترامب" أو "نريد ترامب". وعندما واصل كروز خطابه بعدما سخر من "حماسة" وفد ولاية نيويورك الذي كان يطالبه بتأييد ترامب، ارتفعت أصوات الاحتجاج التي طغت على صوته، وذلك وقت دخل ترامب قاعة المؤتمر بوجه متجهم، وهو يحرك قبضته في الهواء لتشجيع استياء الحضور. وتولى رجال الامن اخراج زوجة كروز من القاعة خوفاً على سلامتها.
وطغت دراما خطاب كروز على خطاب مايك بنس الذي اعتبره المراقبون جيداً، والذي أشاد بمزايا ترامب القيادية والشخصية.