فلسطيني يطعن اسرائيلية حتى الموت في منزلها... قبل ان يقتله حراس المستوطنة

تسلل شاب فلسطيني صباح اليوم الى مستوطنة كريات اربع في الضفة الغربية المحتلة، حيث طعن مستوطنة اسرائيلية، واصابها بجروح خطيرة تسببت بوفاتها لاحقا، قبل ان يقتل الشاب برصاص حراس المستوطنة.


واعلن الجيش الاسرائيلي ان الشاب الفلسطيني تسلل عبر السياج الامني الى داخل المستوطنة قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة. ودخل قرابة الساعة 8,30 صباحا الى منزل المستوطنة اليل يافا ارييل التي كانت نائمة في المنزل، وفقا للجيش ووسائل الاعلام. وطعن الفتاة عشرات المرات، قبل ان تنقل في حال حرجة الى مستشفى في القدس، حيث توفيت متأثرة بجروحها.


ووصل حراس المستوطنة الى منزلها، واطلقوا النار على الفلسطيني الذي تمكن من طعن احدهم بالسكين قبل ان يقتل، وفقا لبيان الجيش. ونشر المتحدث باسم الجيش صورة لغرفة نوم المستوطنة التي كانت تتشاركها مع شقيقتين لها، وسريرها مغطى بالدماء.


وبعد مشاورات مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اغلاق قرية بني نعيم، وسحب تصاريح العمل من اقارب الشاب طرايرة، وبدء الحصول على التصاريح الضرورية لعملية هدم منزله.


وقال نتانياهو ان "القتل المروع لطفلة بريئة نامت في سريرها يعبّر عن شهوة القتل وعدم الإنسانية التي يتميز بها الإرهابيون المحرضون الذين نواجههم". واضاف: "اتوقع من القيادة الفلسطينية أن تدين بشدة وبأوضح التعابير عملية القتل الهمجية، وأن تعمل في شكل فوري على وقف التحريض".


واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشاب يدعى محمد ناصر طرايرة (19 عاما) من بلدة بني نعيم القريبة من مدينة الخليل. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اقدم على اعتقال ناصر طرايرة، والد منفذ الهجوم، خلال مداهمة له في بني نعيم. وقال شهود عيان ان مداخل القرية اغلقت منتصف النهار.


وهو اول هجوم داخل مستوطنة اسرائيلية منذ مقتل المستوطنة دافنا مئير البالغة 38 عاما في منزلها طعنا بسكين في مستوطنة عتنئيل في كانون الثاني 2016. واعتقل الجيش في حينه الفتى مراد بدر ادعيس (15 عاما) من قرية بيت عمرة قرب يطا في الضفة الغربية.
وهدم في 11 حزيران الماضي منزل الفتى ادعيس.