مقتل شرطي وصديقته بالقرب من باريس بيد رجل اعلن ولاءه لـ"داعش"

قتل رجل اكد ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية شرطيا بطعنات عدة بالسكين مساء امس امام منزله الذي عثر فيه على جثة صديقته، في بلدة بالقرب من باريس في اوج مباريات كأس اوروبا لكرة القدم وبعد سبعة اشهر على اعتداءات 13 تشرين الثاني.
وقتل المهاجم الشرطي الذي كان بلباس مدني، امام منزله. وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة ايفلين قبل ان يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية.
وداخل المنزل، عثر رجال الشرطة على جثة صديقة الشرطي وابنهما الذي يبلغ من العمر ثلاثة اعوام "سالما لكن في حالة صدمة".
وبعد ساعات افادت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية أن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" قتل الزوجين بالقرب من باريس.
وذكرت مصادر في الشرطة ان الرجل "اعلن انتماءه الى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين انه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي.
وفتح نيابة مكافحة الارهاب تحقيقا في الهجوم.
من جهته، اكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في ختام اجتماع طارئ مع الرئيس فرنسوا هولاندان مقتل الشرطي وصديقته في مانيانفيل في المنطقة الباريسية "عمل ارهابي مقيت".


واكد كازنوف غداة هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية ان "اكثر من مئة فرد يشكلون تهديدا للامن الفرنسي (...) اوقفوا منذ بداية العام 2016". 



ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل ملهى ليلي للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم الدولة الإسلامية. واعلنت وكالة اعماق ايضا ان مجزرة اورلاندو نفذها "مقاتل من تنظيم القاعدة".
وحوالى الساعة 21,00 (19,00 ت غ) من الاثنين، هاجم رجل لم تعرف هويته حتى الساعة، قائد في الشرطة يخدم في مورو يبلغ من العمر 42 عاما ويرتدي لباسا مدنيا، في حي سكني في مانيانفيل في منطقة إيفلين غرب باريس.
وبعد فترة وجيزة، أجلي كل سكان الحي المحيط بالمنزل الذي تحصن فيه المهاجم، قبل أن تضرب الشرطة طوقا أمنيا منعا لدخول أو خروج أي شخص، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.


واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه ان عناصر قوات لنخبة (ريد) "وصلوا بعد ذلك بسرعة الى المكان". واضاف ان "مفاوضات بدأت ووضعت خطة للاقتحام".
وبعد هجوم القوات الخاصة، حطت مروحية تابعة للامن المدني على بعد مئات الامتار بينما كان عدد من آليات الاطفاء والاسعاف يغادر المحيط الامني.
وقال برانديه إن "المفاوضات لم تسفر عن نتيجة لذلك تقرر تنفيذ الهجوم". وسمع دوي انفجار حوالى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في هذا الحي السكني.
واكد مدعي عام فرساي أن "قوات الأمن بدخولها (الى المنزل) تحركت بإذن الدفاع المشروع عن آخرين". واضاف ان رجال الامن "عثروا على جثة امرأة" و"تم قتل المهاجم".
وأشار مصدر في الشرطة إلى أن المرأة صديقة الشرطي وكانت تعمل سكرتيرة في ادارة مركز شرطة مانت-لا-جولي.
وأوضح المدعي أيضا أن قوات النخبة "انقذت" بعد ذلك طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان "مصدوما لكنه سالم" وتم تسليمه إلى الفرق الطبية.
وعبر وزير الداخلية برنار كازنوف عن "حزنه الشديد" وأشاد بـ"الحرفية العالية" للقوات الخاصة. وقال بيان للاليزيه تلقت فرانس برس نسخة منه أن "وزير الداخلية سيتوجه صباح الثلاثاء إلى مركزي شرطة ليمورو ومانت-لا-جولي".
وعهد بالتحقيق الى الادارة الفرعية لمكافحة الارهاب وشرطة فرساي القضائية والادارة العامة للامن الداخلي.