نايلة تويني: لن اسمح باغلاق "النهار"... لن استقيل واضعاف الحريري خطير

اعتبرت النائبة نايلة تويني أن اضعاف الرئيس سعد الحريري او ابعاده يعني ايذاء لبنان وتشجيع التطرف. وأكدت أنها لن تقدم استقالتها لافتة إلى أن "لبنان يحتاج إلى ثورة وتغيير".


وقالت تويني في مقابلة على "تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "وجهاً لوجه" مع الزميلة روزانا بو منصف: "اليوم نحن في حاجة إلى شخص مثل غسان تويني يوّعي اللبنانيين والزعماء في لبنان، فاليوم نحن نعاني ونحتاج إلى مقالات غسان تويني التي يجب أن تكون درساً وطنياً لنا جميعاً ولو كان حياً لانتفض على كل ما يحصل"، وشددت على أنه "لا يمكن للشباب أن يسقط لأنهم الثورة والتغيير بل الزعماء هم من يسقطون".


وفي شأن عملها في المجلس النيابي، قالت: "لن أقدم استقالتي والنائب الشاب لا يستطيع وحده أن يغيّر بل يحتاج إلى عدد أكبر من الشباب، ولا بد من طريقة جديدة لانقاذ هذا البلد لأنه يحتاج إلى ثورة"، وتابعت: "أدعم التحركات السلمية واعارض الحراك المدني الذي يريد أن يكسر، وأنا من اساس "14 آذار" ولا اخفي قربي من الرئيس سعد الحريري لكني لم أستطع ألا أصفق لـ"بيروت مدينتي".


وأشارت تويني إلى أنها تدعم المصالحة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وتقول: "يجب أن نكون موحدين لكن لا يعني ذلك أن ننسى قياديين في "14 آذار" ناضلوا في وجه الاحتلال السوري".


واعتبرت أن "من يريد اضعاف الحريري هدفه ايذاء لبنان وتشجيع التطرف ضمن مخطط شبيه بالعام 2005 وعلى الناس أن تعي أن ابعاد الحريري خطير على لبنان فهو معتدل ومنفتح على "8 آذار".


وأسفت تويني لـ"حصر رئاسة الجمهورية بمرشحين اثنين، فهي لعبة ديموقراطية ولا اعتقد ان الحل قريب أو على الاقل في الشهرين المقبلين".


ولفتت إلى أنه لديها وجهة نظرها الخاصة من "14 آذار"، وقالت: "الناس هم من صنعوا هذه القوى وليس الزعماء وعليهم النزول إلى الساحات للمطالبة برئيس جمهورية".


ولا تخفي غيابها عن الساحة الاجتماعية بسبب انشغالها بعملها وعائلتها، وعبرت عن فخرها بذلك.


وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، شددت على أن "من يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية يتحمل مسؤولية الفراغ"، أما في شأن الانتخابات النيابية فتمنت الخروج بصيغة تجمع الاكثري والنسبي، وقالت: "من المبكر الحديث عن ترشحي للانتخابات ويرتبط ذلك بالظروف، لكن لما لا؟ فالمقعد النيابي ليس ملكاً لأحد وليس هناك ما يمنع ترشحي في حال قررت ذلك"، مؤكدة أنها ليست "حزبية، بل أنا من مدرسة "النهار" المنفتحة على الجميع".


وتطرقت إلى أزمة الصحافة الورقية، مؤكدة أن "من قتل جبران تويني أراد أن يغتال فكره ومقالاته واسكات "النهار" لكننا تحدينا الجميع"، وقالت: "طالما أنا على قيد الحياة لن اسمح باغلاق النهار أو اسكاتها". وأشارت إلى أن "هناك أزمة عالمية وصحف كبيرة انتقلت إلى الموقع الالكتروني أو اقفلت لكن لا يعني ذلك انتهاء الصحافة الورقية بل بات هناك نظرة اخرى منها لأن الناس باتت تصلها الاخبار عبر الهاتف ولم يعد هناك اهمية بنقل الاخبار عبر المانشيت بل هناك تحقيقات وتحليلات وتكون بذلك الصحيفة تقدم التحليل".


وكشفت تويني عن أن "هناك خطراً على "النهار" وهي تمر بأزمة كبيرة لكنها لن تقفل طالما أنا على قيد الحياة"، معيدة السبب إلى "أزمة عالمية وكارثة في وضع الاعلانات، وبالتالي لا بد من عودة البلد إلى حال يعيد احياء الاعلانات، ولا بد للمنطقة أن تهدأ أيضاً"، مذكرة بـ"أننا نعمل على جمع ما بين الصحافة الورقية والموقع الالكتروني وبات لدينا "WEB tv" أيضاً". وتابعت: "الرئيس نبيه بري عبّر عن اهتمامه بمساعدة النهار على الاستمرار والنائب وليد جنبلاط غرّد عبر تويتر معبرا عن حرصه على النهار كما أن الرئيس سعد الحريري أيضا من أكبر المساهمين في هذه الجريدة أيضا عبر عن اهتمامه".


هل أزمة "النهار" من أزمة الحريري؟ تجيب تويني: "الأزمة هي من أزمة عالمية وترتبط بالاعلانات وليست متعلقة بأحد، ولا اعتقد أن هناك من يريد أن تكون النهار منحازة حتى الحريري نفسه يريدها متنوعة ومنفتحة وموضوعية ومن يقرأ النهار يرى اللبنان الصغير الذي يحترم معه". واضافت: "كنا نعي تماما اقتراب الازمة لهذا بذلنا الجهد بالموقع الالكتروني، وهناك من قال إن نايلة ارادت اغلاق الصحيفة بعد افتتاح الموقع، هذا كلام خاطىء، واردنا أن نلاحق السبّاق ونواكب الاعلام عالمياً بالموقع، وأؤكد للموظفين انهم لن يخسروا أي من حقوقهم وسنتجاوز المحنة ونبحث عن الحلول وعلينا أن نصمد، وكل مصرفي أو صاحب مال هو من يجب أن يقوم بالمبادرة، حتى نقيب الصحافة لم يسأل عن النهار ووضعنا".