الوقاية من سرطان الجلد عبر جين يقي من الشمس

التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد، ولكنَّ باحثين مدرسة كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) اكتشفوا جيناً يقي من الشمس.

الدراسة التي نشرت تفاصيلها في دورية Molecular Cell ونقلها موقع medicalnewstoday، بيَّنت أنَّ "سرطان الجلد هو الشكل الأكثر شيوعاً من السرطان بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة"، ووفقاً لجمعية السرطان الأميركية يتم تشخيص إصابة 3.3 ملايين أميركي كل سنة.

ولاحظ الباحثون أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية هو سبب أكثر من 90% من حالات سرطان الجلد القتامي، لافتين إلى الأضرار التي تصيب خلايا الجلد، والتي يمكن أن تسبب طفرات تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. ولكن في الدراسة الجديدة، تمكنوا من اكتشاف جين يبدو أنَّ له دوراً في حماية الخلايا الجلدية ذات الصلة بالأشعة فوق البنفسجية، مما يمهد الطريق لاستراتيجية وقائية ممكنة لسرطان الجلد.

وتبيَّن في الدراسة أنَّ الجين (UVRAG) مرتبط بمقاومة الأشعة فوق البنفسجية، وهو جين يلعب دوراً في مرض يسمى جفاف الجلد المصطبغ، مما يزيد من حساسية لأشعة الشمس، وخطر الإصابة بسرطان الجلد.

ووجد الفريق البحثي أنَّ الجينات UVRAG تحوي أكثر من 50% من الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية والتي يمكن إصلاحها في غضون 24 ساعة. وعلاوة على ذلك، بيَّن تحليل البيانات الوراثية للأفراد المصابين بسرطان الجلد أن الذين لديهم مستويات أقل من UVRAG كانوا أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد وانخفاض معدل بقائهم على قيد الحياة.

ويقول الباحثون إن تسليط الضوء على وظيفة UVRAG، وكشف دوره في عملية إصلاح الحمض النووي رداً على الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية يساهم في منع تلف الخلايا جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وعموماً، تشير نتائج البحث إلى أن جين UVRAG قد يكون هدفاً واعداً للوقاية من #سرطان_الجلد.