الجيش الروسي يبني قاعدة عسكرية على أطراف المدينة الاثرية لتدمر

يعمل الجيش الروسي على بناء قاعدة عسكرية جديدة في مدينة #تدمر ضمن المدينة الاثرية المصنفة على لوائح التراث لمنظمة الامم المتحدة للتربية واللعلوم والثقافة "الاونيسكو" من دون أن يطلي إذناً من السلطات المعنية وفق ما أكدت منظمو اميركية تعنى بالتراث ومسؤول آثار سوريون.



ونشرت المدرسة الاميركية لمبادرة الابحاث الشرقية والتراث الثقافي صوراً من الاقمار الاصطناعية والشركة التحليلية "ديجيتال غلوب" تظهر أعمال البناء على حافة المدينة الاثرية التي دمرها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذس سيطر على تدمر لمدة عشرة أشهر. وتمكنت القوات الروسية مدعومة بالغارات الجوية الروسية من إستعادة تدمر في آذار بينما يستمر القتال على مسافة أميال منها حتى الان.


وعملت فرق نزع الالغام الروسية على تفجير مئات العبوات الناسفة التي خلفها وراءهم الجهاديون في المدينة الاثرية وقربها منذ استعادة تدمر.



وقال مدير الاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم في مقابلة بالهاتف مع وكالة "الاسوشيتدبرس" ان وجود القوات السورية والروسية في تدمر مهم لمنع عودة مقاتلي "داعش". واوضح ان الروس يبنون ثكنات صغيرة تشمل مكاتب وعيادات طبية من حصول على إذن من مصلحة الاثار السورية.


وقال:"نحن نرفض اعطاء إذن لبناء غرفة صغيرة داخل المدينة الاثرية حتى ولو كانت للجيش السوري او الجيش الروسي أو أي أحد آخر...لن نعطي إذناً لاحد لأن ذلك سيكون بمثابة إنتهاك لقانون الاثار".



وخلال الاشهر العشرة التي سيطر فيها "داعش" على تدمر، دمر الجهاديون معبد بل الذي يعود بناؤه الى عام 32 ميلادية، ومعبد بعلشمين الذي يعلوه بطبقات عدة وتواجهه ستة اعمدة، وقوس النصر الذي بناه الامبراطور الروماني سيبتيموس سيفيريوس بين عامي 193 و211 ميلادية.



ولفت عبد الكريم الى انه "في أوقات الحرب، فإن سلطات الاثار لا يكون لها الكلمة الفصل وإنما القرارات الامنية هي التي تملي الاوامر... وعندما يتحسن الوضع ويتم التوصل الى سلام، فإننا سندعو علناً الى ازالة" الثكنات.



واكد الناشط في المعارضة السورية أسامة الخطيب الذي يتخذ تركيا مقراً له، أن الروس يثبتون منازل جاهزة وخياماً على الطرف الشمالي للمدينة الاثرية. وأضاف انهم موجودون الان على مسافة مئات الامتار من المعابد ومن قوس النصر. واشار الى وجود مقابر تاريخية في المكان الذي أقام فيه الروس ثكناتهم.