أين ستصب أصوات "القوات" في معركة جونية؟

ف.ع.

قبل أيام من انطلاق الانتخابات في جبل لبنان، تتسارع وتيرة الاستعدادات في عاصمة كسروان للمعركتين البلدية والاختيارية. وتوضحت خريطة التحالفات التي ستخاض على اساسها الانتخابات، فالتنافس حاصل بين لائحة "كرامة جونية" برئاسة جوان حبيش والمدعومة من "التيار الوطني الحر" وأحزاب "الكتائب" و "الوعد" و"الوطنيين الاحرار"، ولائحة "جونية التجدد ومسيرة عطاء" برئاسة فؤاد البواري ونائبه فادي فياص والمدعومة من رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام والنائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون.
الا ان موقفاً سياسياً واحداً لم تتضح معالمه ويكمن في اتجاه أصوات "القواتيين"، فأين ستصب؟ من الواضح ان الحزب يتأرجح بين عاملي الحفاظ على التفاهم بينه وبين "التيار" وبين عدم التخلي عن علاقته الوثيقة بآل افرام. وعلمت "النهار" من مصادر متابعة لانتخابات عاصمة الموارنة، ان "القوات" قد أعطت الحرية لناخبيها في التصويت لاحدى اللائحتين المتنافستين"، علما ان لائحة حبيش تضم عضواً قواتياً، فيما تضم لائحة التجدد أعضاء قواتيين ويعتبر فياض من المقربين جداً من معراب. وأكد الأخير لـ"النهار" ان "الماكينة الانتخابية القواتية انضمت الى ماكينة لائحة التجدد في مسرح الاتينة وان القوات عنصر اساسي في المعركة الانتخابية".
أمام هذا الواقع يبدو ان "القوات" ستكون بيضة القبان في هذه المعركة الانتخابية بعدما بذلت الجهود كي ينجح التوافق في جونية وتجنيبها معركة كسر العظم، وحتى الآن لم يخرج من معراب موقف رسمي حيال معركة جونية.
في هذا الوقت، تحوّلت شوارع جونية وأحياؤها خلايا نحل حيث بدأت تتشط الماكينات الانتخابية وتقوم بالاتصالات واللقاءات والاجتماعات لحض الناخبين على المشاركة في الانتخابات. ولعل الشعارات العملاقة المرفوعة على اوتوستراد جونية تعكس قدرة اللائحتين على تمويل حملتيهما الانتخابية.