لماذا سمحت البحرية الأميركية بالأوشام؟

أقرّت البحرية الأميركية قواعد جديدة تسمح للمنضوين في صفوفها بوضع أوشام كبيرة الحجم في مسعى إلى جذب منتسبين أكثر إليها، خصوصاً في أوساط الشباب المقبلين بكثرة على هذه العادة.


ويغطي وشم بالحبر الأزرق يمثل قفصاً مزخرفاً بالزهور ساعد الممرضة في البحرية الأميركية جيسيكا بريانت التي تعتزم الإفادة من القواعد الجديدة التي دخلت السبت حيّز التنفيذ، من أجل دق وشم أكبر يغطي كامل ذراعها.


وتوضح بريانت (23 عاماً) خلال زيارتها قاعة "تشامبيون تاتو كومباني" للأوشام الواقعة قبالة ثكنة عسكرية في جنوب شرق العاصمة #واشنطن أنّها ستنتهي من دقه عندما يصبح الأمر قانونياً.


ويمنع #الجيش_الأميركي الأوشام الكبيرة التي تغطي كامل الذراع والمعروفة باسم "سليف". غير أنّ #البحرية الأميركية قررت رفع هذا الحظر لتعتمد بذلك الموقف الأكثر ليونة بين الوحدات المختلفة في الجيش الأميركي.


ومنذ السبت، بات في إمكان عناصر البحرية الأميركية وضع وشم على الرقبة بطول ثلاثة سنتيمترات كحدّ أقصى، أو على الأنحاء التي تتخطّى الركبتين والمرفقين بما يشمل اليدين.


إلى ذلك، أصبح في إمكان الأشخاص الذين يضعون أوشاماً ظاهرة العمل بصفة مسؤولين عن اختيار المجنّدين.


وفي ظلّ الشعبية المتنامية للأوشام في أوساط "جيل الألفية" للأشخاص الذين أصبحوا بالغين في أوائل العقد الماضي، ترمي القواعد الجديدة في البحرية الأميركية إلى جذب عدد أكبر من المجنّدين المحتملين إلى صفوفها.


ووفق استطلاع لمعهد "هاريس"، لدى نحو نصف أفراد هذا الجيل (47 %) وشم واحد على الاقل.


ويقول الملازم نايت كريستنسن المتحدث باسم الجيش الأميركي "هل سينضم منتسبون جدد لم يتقدموا سابقا إلى البحرية؟ طبعاً".


ويضيف: "نريد أن نشكّل انعكاساً للمجتمع الذي نخدمه ونجذب ونجنّد ونبقي على أفضل المواهب في الأمّة".


غير أنّ شروطاً تطبق في هذا المجال، أهمّها استمرار منع الأوشام المسيئة أو المنطوية صراحة على مضمون بذيء أو عنصري.
وتثير القيود المفروضة من الجيش استياء مزمناً في صفوف العسكريين الذين يرى كثيرون منهم أنّه من الضروري السماح لهم بالتعبير بحرية عن أنفسهم عبر الأوشام.