بلدات النبطية تتريّث في انتظار كشف "الثنائي" عن مرشحيه الدوير تستنسخ التوافق وزوطر الغربية وكفرصير تخوضانها

النبطية - سمير صباغ

لا تزال الترشيحات للانتخابات البلدية شحيحة في محافظة النبطية، في انتظار إعلان حركة "أمل" و"حزب الله" لوائحهما، رغم تعمّد "عرابي" اللوائح التريث في إعلانها حتى قبل يومين أو ثلاثة من موعد الاستحقاق. فما جديد بعض البلدات؟


زوطر الغربية
رغم مضي 6 أعوام على المعركة الانتخابية في زوطر الغربية، لا تزال "الشراسة" التي أفضت الى نجاح لائحة "الثنائية" برئاسة حسن عزالدين، في مواجهة لائحة عائلية حققت خرقين، "حاضرة بقوة" في أذهان الأهالي، وخصوصا أن المعركة السابقة دفعت المجلس البلدي الى العمل بوتيرة مضاعفة رغم ضعف الموازنة.
ويرى فريق من الأهالي أن رئيس البلدية، رغم كونه من الشباب، لا يزال يفتقر الى المرونة، وقد خلق لنفسه إشكالات مع عدد من الأشخاص في البلدة لحسابات يرونها غير محقة، إلا أن البعض الآخر يرى أنه نجح في إدارة قانونية للعمل البلدي، ويعتبرون أن الرأي المعارض له يمثل فئة صغيرة. علماً أن عز الدين يرى أن هذه الاشكالات التي حصلت مع عدد من الأشخاص هي "رفض لانتفاعية، أو لمطالب غير محقة منهم".
يذكر أن المجلس البلدي من 12 عضوا، وتتطلع حركة "أمل" الى الفوز برئيسه ونائب الرئيس و7 من أعضائه، علماً أنها ستعاود ترشيح عزالدين لولاية ثانية. لكن اللائحة قد لا تنجح بالتزكية، لوجود ترشيحات اعتراضية في وجهها.


كفرصير
شهدت كفرصير معركة ساخنة عام 2010 على مجلسها البلدي المؤلف من 15 عضواً، بين لائحة "حزب الله" و"أمل" المتحالفة مع اليسار، في مواجهة لائحة عائلية وترشيحات انفرادية. لذلك، من المرجح معاودة هذه التجرية، علماً أن عضواً من "أمل" وآخر من الحزب يعتزمان تقاسم ولاية الرئاسة في حال الفوز.
ويأخذ عدد من أبناء البلدة على رئيس البلدية عفيف قميحة، المحسوب على "أمل"، إقدامه على صرف 402 مليوني ليرة خلال 3 سنوات، مما أوقع البلدية في عجز مادي. لكنه يبرّر ذلك لـ"النهار" بقوله: "صرفنا هذا المبلغ على مشاريع لمصلحة أهل البلدة، لكننا لسنا في عجز، إذ لنا في الصندوق البلدي المستقل مليار و200 مليون ليرة لبنانية. ولهذا كان همي منذ تولي البلدية خدمة الناس وتحقيق الإنماء، وبما أن هذه الأموال محسوبة لنا، فلماذا لا نعمل حتى قبل تحصيلها؟".
وأكدت مصادر "أمل" معاودة ترشيح قميحة لرئاسة البلدية لمدة ثلاث سنوات "بعدما أثبت جدارته على الصعيد التنموي، مع تغييرات في تركيبة المجلس البلدي وفق الحسابات العائلية والإنتاجية". وعلم أن مرشح الحزب للنصف الآخر من الولاية الرئاسية هو طبيب شاب يقطن في البلدة.
ويتوقع أن يتجدد تحالف "الثنائية" مع اليسار.
وعلى الضفة الأخرى، تتردّد ترشيحات اعتراضية، مع احتمال بلورة لائحة عائلية تواجه اللائحة الأخرى.


الدوير
أما الدوير التي لم تشهد معركة في الانتخابات السابقة، فتوافقت عائلياً وسياسياً منذ عام 2004 على المداورة في الرئاسة بين عائلتي قانصو ورمال، مع عضوين للحزب السوري القومي الاجتماعي وعضو لحزب البعث. وحصلت عائلة رمال على الرئاسة من حصة "حزب الله"، وعائلة قانصو على الرئاسة للنصف الآخر من الولاية من حصة "أمل".
ويرجح أن يتكرر التوافق نفسه، على أن تبقى معركة المخاتير مفتوحة أمام المتنافسين.


samir.Sabbagh@annahar.com.lb
Twitter: @samirsabbagh