حلب تحت النار: قصف عنيف، قتلى وجرحى، ودي ميستورا في موسكو

تواصلت المعارك العنيفة في حلب، تخللها قصف متبادل بين الفصائل المعارضة وقوات النظام، مما اسفر عن مقتل العديد واصابة العشرات. في غضون ذلك، يجري المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا مباحثات في موسكو حول سبل استئناف وقف اطلاق النار في #سوريا.


قصف مكثف
صباحا، قصفت الفصائل المعارضة في شكل مكثف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة #حلب، مما اسفر عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفل، واصابة نحو 50 آخرين بجروح، وفقا لما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.


وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الفصائل الاسلامية والمقاتلة قصفت في شكل مكثف طوال الليل ثم صباح اليوم احياء حلب الغربية بعشرات القذائف". ومن الاحياء، الموكاكبو والمشارقة والاشرفية وشارع النيل والسريان.


واسفر القصف الذي لا يزال مستمرا عن مقتل "4 مدنيين، بينهم طفل، واصيب نحو 50 آخرين بجروح، بعضهم في حالات خطرة"، وفقا لعبد الرحمن.


كذلك، قتلت 3 نساء، واصيب 17 شخصا آخرين بجروح، في قصف للفصائل طاول مستشفى في الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وفقا لما افاد الاعلام السوري الرسمي.


واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "التنظيمات الارهابية استهدفت مشفى الضبيط في حي المحافظة بقذيفة صاروخية، مما تسبب باستشهاد 3 نساء واصابة 17 آخرين، جميعهم من الاطفال والنساء، والحاق أضرار مادية كبيرة بالمستشفى". وكان التلفزيون الرسمي افاد عن سقوط "عشرات القتلى والجرحى" في القصف على المستشفى.


من جهة اخرى، قال الجيش السوري إن جماعات معارضة شنت هجوما واسعا في حلب اليوم، وقصفت مناطق سكنية بالصواريخ، مما أسفر عن إصابة مستشفى وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وجاء في بيان من القيادة العامة للجيش: "تقوم قواتنا المسلحة حاليا بصد الهجوم والرد المناسب على مصادر النيران. وتوقع في صفوف التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة."


وتابع البيان: "في وقت تبذل جهود دولية ومحلية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب.. قامت المجموعات الإرهابية من "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" وغيرها بهجوم واسع من محاور عدة في حلب."


في المقابل لم تسجل اي غارات جوية على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وفقا لمراسل "فرانس برس" والمرصد السوري. ودارت خلال الليل، وفقا للمرصد، اشتباكات بين قوات النظام والفصائل الاسلامية والمقاتلة في محيط حي جمعية الزهراء واطراف حي الراشدين الواقعين تحت سيطرة النظام.


دي ميستورا في موسكو
من جهة اخرى، اجرى دي ميستورا مباحثات في موسكو حول سبل استئناف وقف اطلاق النار في سوريا. وقال عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محادثات السلام السورية قد تُستأنف، إذا تم مد تهدئة متداعية، بحيث تشمل مدينة حلب، وهو أمر قال هو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه قد يحصل خلال ساعات.


وابدى اعتقاده أن "هناك فرصة لوقف الأعمال القتالية عبر تعزيز عمليات التهدئة المحلية ومدها". وقال في مؤتمر صحافي: "لدي شعور وأتمنى أن نبدأ ذلك... كلنا نأمل في أن نتمكن في غضون... بضع ساعات من استئناف وقف الأعمال القتالية. إذا تمكنا من فعل ذلك، فسنعود إلى المسار الصحيح."