الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كيف يكتشف الأهل أن ولدهم يتعاطى الممنوعات؟

المصدر: "النهار"
كيف يكتشف الأهل أن ولدهم يتعاطى الممنوعات؟
كيف يكتشف الأهل أن ولدهم يتعاطى الممنوعات؟
A+ A-

هي خطوات بسيطة لكنها في الوقت نفسه دقيقة. قد يغرق الطفل في عالم المخدرات في سنّ صغيرة، وبالتحديد في بداية مراحل المراهقة، لكن المؤشّرات الحسيّة التي تؤكّد هذا المنحى في سلوكاته، غالباً ما تكون غائبة عن مسمع الأهل ونظرهم. ويحصل ذلك عادةً عندما يكوّن الولد صحبة خاصّة به ويقضي غالبية وقته خارج المنزل. لكن مسألة اكتشاف الحقيقة بالنسبة إلى #العائلة ، ليست مستعصية على رغم أنها في بعض الأحيان تكون صعبة، خصوصاً في حال غياب التواصل المباشر بين الطرفين. وفي هذا الإطار، اليكم 3 استراتيجيّات تكتشفون خلالها ما اذا كان هناك خلل يعتري حياة ولدكم في سنّ المراهقة يتعلّق بتعاطيه الممنوعات.


• لم يعد يأبه بأي شيء
عندما يضاعف #المراهق تطرّفه في وجه أهله ومحيطه، ويتخلّى عن كلّ المفاهيم التي من الضروري ان تكون مهمّة بالنسبة اليه، والتي تتعلّق بمستقبله المهني وتحصيله العلمي وأحلامه الشخصيّة، فهو بالتالي لم يعد يأبه بشيء. المسألة تكمن هنا في مدى قرب الولد من أهله. فهو في حال انعطف فجأةً عن مساره، من السهل أن يكتشف الأبوان الحقيقة. ولكن الصعوبة تتمثل في حال عدم اهتمام #الأهل أساساً بتفاصيل ابنهم الحياتيّة. ويتوجّب عليهم في هذه الحالة اعادة النظر في جميع تفاصيل سلوكاته لتبيان الواقع.


• اكتسب خصالاً اجراميّة
ليس من الضروري أن ينفّذ المراهق جرماً كي يكتسب تلك الخصال. يكفي به ان يتكلّم بمنطقٍ عدائي يصل الى درجة التهديد الجسدي والنفسي، ويتهوّر في اطلاق الأحكام ويتسرّع في افتعال المشاكل ويحتكم الى العنف الجسدي. حتى إن افعاله هذه تحاكي منطقاً شرساً يصل احياناً الى درجة الاعتداء بالضرب على أسرته أو كل من يعيق طريقه. ويخال بعض الأهل في هذه الحالة أن ابنهم شجاع ولا يهاب أحداً وأنه حدّ الطباع لدرجةٍ قاسية، لكن الحقيقة تكمن في أنه لا يتصرّف بوعيٍ ولا حسٍّ بالمسؤوليّة وهو مستعدٌّ لفعل المستحيل بغية اشباع رغبته وحاجته الى المخدّر. وفي حال اشتدت به الظروف النفسيّة لدرجةٍ لا تحمد عقباها، فهو بالتالي مستعدٌ للخروج الى الشرفة والصراخ بأعلى صوت وعلى مسمع الجميع.


• يتقرّب من الجميع دون منطق صريح
قد يلجأ المراهق المدمن على الممنوعات الى التقرب من الناس والانخراط معهم مجتمعيّاً بطريقة غير منطقيّة. وقد يكتسب المعارف والعلاقات بشكلٍ يثير الاستغراب. وعلى الأهل هنا التنبّه الى هذه المسألة التي غالباً ما يجهلونها. وهو غالباً يفعل ذلك كي يبحث عن أبوابٍ حياتية تفتح له مجالات واسعة ماديّاً ومعنويّاً. وهو قد يستخدم جسده لهذه الأغراض. وغالباً ما يرتبط استغلال المراهقين جنسيّاً الى جانب توريطهم في عالم الممنوعات. ويصل المراهق في هذه الحالة الى مرحلةٍ غير مستقرّة في حياته لدرجة أنّه قد يعتاد العيش في هذا الإطار المشين ويتكيّف معه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم