انقسام داخل تحالف من العرب والأكراد جرّاء السعي إلى الحكم الذاتي

ندد أحد زعيمي التحالف السياسي من الأكراد والعرب في #سوريا، قرارا اتخذته المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد بالسعي للحصول على حكم ذاتي مما يظهر معارضة للخطوة حتى بين أقرب حلفائهم.


واتفقت المناطق الشمالية السورية الثلاث في مؤتمر أمس الخميس على إقامة نظام ديموقراطي اتحادي للإدارة الذاتية بشمال #سوريا.


وسارعت الحكومة السورية وتركيا إلى إدانة الخطوة وكذلك واشنطن التي تخشى من أن تعقد محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف.
وقال هيثم مناع الذي يرأس مجلس سوريا الديموقراطية إلى جانب الناشطة الكردية إلهام أحمد اليوم، إن الخطوة غير مناسبة.


وأضاف متحدثا بالنيابة عن تيار "قمح"، وهو تيار رئيسي في المجلس: "نرفض هذا الإجراء الأحادي الجانب ونطالب بالتراجع عنه والعمل في إطار مجلس سوريا الديموقراطية".


وتشكل المجلس الذي يجمع الأكراد والعرب وآخرين في كانون الأول الماضي، خلال اجتماع في شمال شرق سوريا في هدف تشجيع رؤية ديمقراطية علمانية للبلاد.


وقال مناع: "حزب واحد من مكونات مجلس سوريا الديموقراطية قام بهذا الإجراء بشكل منفرد"، مضيفاً أن هذا الإعلان يتناقض مع أهداف المجلس. وأضاف: "نحن مع سوريا المركزية الديمقراطية، ولكن عندما أتحدث عن ذلك نتحدث عن نظام يتناسق مع الوضع السوري وينطلق من المعطيات السورية ويقرره الشعب السوري، ولا يفرض من أي جانب بسبب وجوده العسكري في المنطقة".


ولم يُدعَ مجلس سوريا الديموقراطية إلى محادثات السلام في جنيف هذا الأسبوع. ودعت الأمم المتحدة مناع بصفة شخصية إلى المفاوضات لكنه رفض الحضور إذا لم يدعَ المجلس ككل، ويقول إنه ما زال مصرا على هذا الموقف.