الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لماذا زار وفد الحزب التقدمي الاشتراكي القيادات المسيحية؟

المصدر: "النهار"
أ.ف.
لماذا زار وفد الحزب التقدمي الاشتراكي القيادات المسيحية؟
لماذا زار وفد الحزب التقدمي الاشتراكي القيادات المسيحية؟
A+ A-

بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، زار الاسبوع الفائت، وفد من الحزب القيادات والمرجعيات والاحزاب المسيحية حصراً، حاملاً رسالة من جنبلاط، وحصل نقاش في مختلف القضايا السياسية على الساحة المحلية. لكن لماذا تخصيص القيادات المسيحية دون سواها بالزيارة؟


أساس الزيارة انطلق مما اعتبر تشويشاً اعلامياً في بعض وسائل الاعلام على المصالحات التي حصلت، ان كانت مسيحية – مسيحية أو مسيحية – اسلامية، وما عدّ محاولة لإعادة فتح ملفات الحرب ونكء الجراح، وخصوصاً حرب الجبل، في الوقت الذي لبنان في حاجة الى تثبيت هذه المصالحات. فكانت الرسالة الأساسية عبر الرد على هذا التشويش عبر تطويق الموضوع وإعادة تصويبه. وكان تخصيص القوى المسيحية في هذه الزيارات والجولات، "لأننا اعتبرنا أن ثمة مسؤولية مشتركة بيننا وبين القوى المسيحية حماية لهذه المصالحات وانعكاسها على صعيد الشباب، كي لا يتأثروا سلباً وبالتالي إعادة تخريب المصالحات أو العودة الى عيش مرحلة طويناها الى غير رجعة"، وفق مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس. وأكد ان ثمة رسالة حملها الوفد من وليد جنبلاط من أجل تحصين المصالحات التي تمّت وعدم التشويش عليها ونقل المناخ الإيجابي للشباب عند الأحزاب كلها. وكان اتفاق على آليات تواصل وتنسيق وتعاون وكان ترحيب وتجاوب وحتى قناعة مشتركة عند الجميع بعدم العودة الى الماضي والتعاون معاً لصون ما تحقق.
لم تخلُ الجولات من الخوض في الاستحقاق الرئاسي في اطار النقاش العام، خصوصاً ان الوفد زار المرشحين الرئاسيين العماد عون والنائب فرنجيه. ومن المفارقة أنه صودف زيارة الوفد فرنجيه في منزله في الوقت الذي كانت تنعقد فيه الجلسة 36 لانتخاب الرئيس. وأعرب الوفد عن "قناعاتنا ان ثمة 3 مرشحين للرئاسة ومسؤولية كل القوى السياسية تأمين النصاب لأننا مقتنعون أن المقاطعة ليست حلاً دستورياً".
وعن مساعي جنبلاط لإيجاد حلّ للشغور الرئاسي، اعتبر الريس "أننا الحزب الوحيد القادر على فتح خطوط تواصل مع القوى السياسية ويتم الترحيب به في كل المقرّات، انطلاقاً من موقع الحزب الوسطي"، موضحاً ان خطوط اتصال جنبلاط مستمرة ومفتوحة مع كل الجهات والزعماء والقيادات، والجولة تصبّ في هذا الاتجاه، لكن من الواضح ان لانتخابات الرئاسة أبعاداً اقليمية لذا ما زالت معطلة، لكن هذا الأمر لا يمنع من التشاور في هذا الملف وسواه".
يذكر ان الوفد، الذي ضمّ مفوض الإعلام رامي الرئيس ومفوض الشباب صالح حديفة والأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد، جال على رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، الأمين العام لحزب الطائشناق النائب هاغوب بقرادونيان، رئيس حزب "الهنشاك" كيراكوس توتونجيان، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الرامغافار ميكائيل واجيان.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم