الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ليليان نمري: في "نحيفة" أنا مجموعة نساء... ورجال

يوليوس هاشم
ليليان نمري: في "نحيفة" أنا مجموعة نساء... ورجال
ليليان نمري: في "نحيفة" أنا مجموعة نساء... ورجال
A+ A-

حضورها في المسلسلات والمسرحيات يرسم الضحكة العريضة، وخفّة ظلّها وطيبة قلبها وصدقها صفاتٌ تراها فيها منذ اللحظة الأولى. ليليان نمري التي لطالما كانت السَنَد الكبير في نجاح أعمالٍ شاركت فيها قررت أخيراً أن تقدّم عملاً خاصّاً بها، فكتبَت مسرحية "نحيفة" التي تلعب بطولتها بنفسها.


الجمهور على موعد مع ليليان نمري في مسرح مترو المدينة، التاسعة مساء كل ثلثاء وأربعاء ابتداءً من 8 آذار.


■ هل هذه المسرحية الأولى التي تكتبينها؟
- بل هي الأولى التي أنفّذها. كتبتُ عدداً لا بأس به من المسرحيات، لكن "نحيفة" هي أكثر الأعمال التي تطلّبت منّي جهداً في الكتابة، فقد بدأت كتابتها منذ عامين ونصف العام.


■ ما الذي منعك سابقاً من تنفيذ المسرحيات التي كتبتها؟
- تأمين الإنتاج. فكرة تقديم مسرحية خاصّة بي تخطر في بالي منذ ثلاثين عاماً، لكن مرّت عليّ ظروفٌ صعبة، ثمّ إنّ الأوضاع في البلاد كانت تسوء وتجعلني أعيد النظر كثيراً. وفي المرّات التي كنت أتحمّس كثيراً وأعقد العزم على خوض المغامرة، كانت تأتيني عروضٌ للمشاركة في بعض الأعمال مع أشخاصٍ آخرين، فكنت أؤجّل الموضوع.


■ وما الذي ساعدك اليوم ودفعك إلى عدم التأجيل؟
- في الواقع رأيتُ أنّ الأوان قد آن ويجب ألّا أتأخّر أكثر في اتخاذ هذه الخطوة. "نحيفة" تتضمّن الكثير من الرسائل الإنسانية والإجتماعية والوطنية، وليست مجرّد مسرحية كوميدية، فقدّمتها إلى وزارة الثقافة ونلتُ منها الدعم، وهذا ما ساعدني على اتّخاذ هذه الخطوة.


■ الخطوة الأولى عادةً تكون الأصعب، ومن بعدها تبدو الأمور أقل تعقيداً. هل يمكن أن تكرّ سبحة الأعمال الموقّعة باسمك فننتظر منك عملاً جديداً كلّ سنة؟
- هذا ما أتمنّاه. أنا أطمح إلى تأسيس مسرحٍ خاص بي. آمل ألّا أكون مضطرّة بعد الآن إلى المشاركة في أعمالٍ مع أشخاصٍ لا يقدّرونني ولا يعطونني قيمتي في كلّ شيء. بعد خمسين عاماً من التعب، أعتبر أنّ عليّ المشاركة في عملٍ يعرف قيمتي، "وهالشي ما رح يصير إلّا إذا أنا قدّمت عملي الخاص".


■ إنّه كلام خطير ومُحزن! هل تقولين إنّك طوال مسيرتك المهنية لم تشاركي يوماً في عملٍ يعرف قيمتكِ؟
- لا أريد أن أظلم أحداً، لكنْ قليلون جداً هم الذين قدّروا جهودي. أنا لا أتحدّث عن الجانب الماديّ، فهذا الأمر خاضع للعرض والطلب، وأنتَ تملك حرية الموافقة على المشاركة أو الامتناع. لكن ما يحزنني هو عدم التقدير المعنوي، علماً أنّ عدداً كبيراً من الناس كان يأتي لمشاهدتي أنا شخصياً في كثير من الأعمال المسرحية التي شاركت فيها، وفي المقابل كان يتمّ التعامل معي كأنّي "مجرّد مُشارِكة" في العمل، ويرفضون الاعتراف بأهمية حضوري في المسرحية.


■ في "نحيفة" أنتِ تقفين وحيدة على المسرح...
- صحيح، لكنّي أمثّل عدداً كبيراً من النساء، ومن الرجال أيضاً! المسرحية تنطق باسم كلّ إنسان.


■ عمّ تتحدّث المسرحية؟
- تسلّط الضوء على معاناة المرأة التي لا تملك المواصفات الجمالية التي يطلبها المجتمع، فنراها كم تتعذّب كي تستطيع العمل في المهنة التي تحبّها مثل مضيفة طيران، سكرتيرة، ممثلة...


■ هل هي مسرحية بالمعنى الدقيق للكلمة أم هي أقرب إلى الستاند-أب كوميدي؟
- هي مزيج بين المونودراما والستاند-أب كوميدي.


■ أنتِ استعنتِ بالمسرحي عبيدو باشا كي يتولى الإشراف العام.
- صحيح، ووجوده مهم جداً بالنسبة إليّ. الأستاذ عبيدو باشا هو أحد أعضاء اللجنة المسرحية في وزارة الثقافة، وأحببتُ أن يكون مشرفاً على كل تفاصيل العمل.


■ أخبرينا عن تعاونك مع المخرج دافيد أوريان.
- أنا لا أحبّ التعدّي على مصلحة غيري. رغم أنّ المسرحية كتبَتْ الإخراج بنفسها، إلّا أنّي كنت أكيدة أنّ الإستعانة بمخرجٍ يراني من الخارج سيكون قيمة مضافة إلى العمل. أعجبتُ بما قدّمه المخرج دافيد أوريان في مسلسل "وجع الروح" وعلمتُ أنّه درس المسرح أيضاً، فاستعنتُ به من دون تردّد. إنّه شابٌ موهوب وأنا أؤمن بالجيل الجديد.


■ في المسرحية أغانٍ من كلماتك، ومن ألحانك! هل تلحّنين أيضاً؟!
- أنا عادةً أكتب أغاني، لكنّي لا ألحّن. لكن في أغاني المسرحية بالذات شعرتُ بأنّ الكلمات تقودني إلى موسيقى معيّنة، فوجدتُ نفسي أضع الألحان.


■ وماذا عن الرقص؟
- سياق القصة يفرض أن أؤدي رقصة صغيرة. ورغم قصر الرقصة ورغم إجادتي الرقص، فقد أحببت الإستعانة بمدرّب الرقص باتريك خليل. أنا أثق بأنّ صاحب الاختصاص قادر على إضافة لمسات التميّز.


■ فجّرتِ مواهبكِ كلّها في هذه المسرحية، أليس كذلك؟
- هذا أقل ما تقوم به حين تقدّم مسرحاً خاصّاً بك، وخصوصاً بعد أعوامٍ طويلة من الانتظار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم