الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نقيب المحامين في بيروت: محمد حسنين هيكل تاريخ في رجل

نقيب المحامين في بيروت: محمد حسنين هيكل تاريخ في رجل
نقيب المحامين في بيروت: محمد حسنين هيكل تاريخ في رجل
A+ A-

في غياب الكاتب والصحافي محمد حسنين هيكل قال نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم "في 27/6/1998، قُدّر لنقابة المحامين إستضافة عميد الصحافة العربية، الكاتب والمؤرخ والصحافي المصري الأستاذ محمد حسنين هيكل.وتمثّلت رغبة نقيب المحامين آنذاك الأستاذ انطوان قليموس بدعوة هذا العملاق لإلقاء محاضرة من على منبر قاعة المحاضرات في دار النقابة في بيروت.وقد شاء أن يكون، أيضاً أحد أعمدة الصحافة اللبنانية في حينه المرحوم الأستاذ غسان تويني، المحاور الندّ لهذا العملاق " الهيكل وبذا، تحولت هذه المحاضرة إلى ندوة ثقافية تاريخية كان لها أثر الحدث العربي، طُرح من خلالها كل ما يواجه الأمة من قضايا مصيرية هامة.


واضاف" ان نقابة المحامين، باستضافتها لهذا الكبير إفتتحت آفاقاً للفكر السياسي العام في كل ما يتعلق بالدفاع عن قضايا الإنسان ومصير الوطن العربي.فهيكل من أهم صنّاع التاريخ المعاصر، هو الشاهد على الكثير من الأحداث الهامة في المنطقة العربية طوال سبعين عاماً.كان يوماً مشهوداً في نقابة المحامين. وبفقدانها لهذا الكاتب الكبير، فقد العالم العربي هيكلاً من هياكل الصحافة العربية، لا بل العالمية، رجل الفكر والصحافة والسياسة. إنه مدرسة في فن السياسة. وهو من أغنى المكتبة العربية، كما العالمية، بنتاج إستثنائي . وشهاداته على عصرنا هذا تُعد وثيقةً جامعة لمرحلة اقتلعت وثائقها من أرشيفنا القومي. وهو بحق، صانع التاريخ، يمتلك المنهج التحليلي الفّذ بتعامله مع الوثائق بكل موضوعية، وللتاريخ، إلى جانب ما يملك من ذاكرة لأي حدث فهو من قال في إحدى المقابلات المتلفزة " الجزيرة ": « سُئلت كثيراً جداً عمّا إذا كنت منحازاً أو غير منحاز، وأنا أقول بوضوح كده ..نعم أنا منحاز، ولكن مسألة الإنحياز لا بد أن توصف، أخجل من إنحيازي إذا كان إنحيازاً لنظام أو إنحيازاً لرجل، لكني لا أخجل من إنحيازي إذا كان إنحيازاً لوطن ولأمة، وأنا أتصور بردو ويشفع لي تجربة طويلة يعني هو إني واحدٌ بلا مطامع، أن أقول إنه حتى هذه اللحظة أنا اقدر إتكلم في هذا الموضوع وأقول، والله أنا منحاز ومنحاز لوطن وأمة وليس لرجل وشخص».
إننا إذ نتقدم من عائلة الراحل الكبير، المتواضع، حتى الثمالة، كما ومن أهل الصحافة في الوطن العربي، بأسمى آيات العزاء، نؤكد حرصنا على أن تبقى كتاباته وأفكاره مرجعاً.فهو، وبحق، كان وسيبقى شاهد العصر.محمد حسنين هيكل، هنيئاً لك دار الخلود. فلقد أعطيت النص التاريخي وجهه الحقيقي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم