جنبلاط عن غالي الشجاع وهيكل الصفحة المضيئة

أبرق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد #جنبلاط إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون معزيا بوفاة الأمين العام السابق الدكتور بطرس بطرس غالي، كما أبرق للغاية نفسها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


وجاء في البرقية: "أتقدم منكم بالتعازي بوفاة الأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي الذي كان أول عربي يتبوأ هذا المنصب الدولي الرفيع. لقد كان الدكتور غالي علما من أعلام الديبلوماسية المصرية على مدى سنوات وتولى متابعة ملفات دقيقة تتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي قبل أن ينتقل إلى الأمم المتحدة حيث واجه العشرات من الأزمات الدولية الحادة والنزاعات والحروب في يوغوسلافيا وروندا والصومال والموزمبيق وكمبوديا والسلفادور".


أضاف: "حاول جاهدا أن يفعل عمل الأمم المتحدة لتؤدي دورها في هذه النزاعات وسعى لتكريس استقلالية المنظمة الدولية عن تأثيرات الدول الكبرى لا سيما في حقبة ما بعد الحرب الباردة".


وأكد جنبلاط أنه "امتلك شجاعة الرأي والموقف وقد عبر عن ذلك بشكل جلي لا سيما في أعقاب مجزرة قانا الأولى في لبنان سنة 1996 عندما قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيما للأمم المتحدة وأدى إلى استشهاد العشرات من اللبنانيين الأبرياء، ولعله دفع ثمن موقفه هذا برفض التجديد له لولاية ثانية على رأس الأمم المتحدة".


كذلك أبرق جنبلاط الى الرئيس المصري معزيا بوفاة الكاتب المصري محمد حسنين هيكل. وجاء في البرقية:
"برحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل تكون قد طويت صفحة مضيئة في عالم الصحافة والفكر والاعلام على مستوى مصر والمنطقة العربية برمتها. لقد كان الأستاذ هيكل علما من أعلام العرب، واكب الأحداث والتطورات السياسية في حقبات صعبة وحساسة عاشتها جمهورية مصر العربية وتولى تأريخها انطلاقا من معايشته لتلك الأحداث وفهمه لها وتأثيره في صناعة بعض مجرياتها، فكان يعبر بقلمه عن تحليل عميق للتطورات والتحولات التاريخية".


وقال: "الأستاذ الراحل هيكل تولى صياغة كتاب "فلسفة الثورة" الذي كان يعكس رؤية الضباط الأحرار بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر الذين أنهوا عهد الملكية والإحتلال البريطاني، واكب المحطات التاريخية الكبرى التي عاشتها مصر في تلك الحقبة من مفاعيل الحرب الباردة بين القطبين الدوليين إلى العدوان الثلاثي وحركة عدم الانحياز إلى حرب الأيام الستة وصولا إلى كامب ديفيد حتى ثورتي مصر الكبيرتين".


واعتبر أنه "لعب أدوارا سياسية ووطنية هامة في الحقبات الصعبة وشارك في صناعتها بدقة مؤثرا في بعض مجرياتها وتطوراتها، فكان قلمه وفكره المحرك الأساسي للكثير من الأحداث على الساحتين المصرية والعربية. وضع العشرات من المؤلفات التي تقدم الرواية التاريخية بقالب صحافي مستندا إلى معلومات ومعطيات قلما توفرت لسواه بحكم موقعه وشبكة علاقاته فضلا عن فهمه العميق للتوازنات في العالم وإنعكاس ذلك على الشرق الأوسط".


وختم: "في هذه اللحظات الصعبة أتقدم منكم ومن الشعب المصري بالتعازي والمواساة لفقدان الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي ستبقى كتاباته ومؤلفاته تسد ثغرة كبيرة في الفهم العربي للتحولات الدولية وتطورات المنطقة العربية ولدور مصر العربي والإقليمي".