الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

محمد حسنين هيكل صاحب الرأي المسموع عند الرؤساء

المصدر: (أ ف ب)
محمد حسنين هيكل صاحب الرأي المسموع عند الرؤساء
محمد حسنين هيكل صاحب الرأي المسموع عند الرؤساء
A+ A-

تباينت علاقات الكاتب والصحافي المصري الكبير #محمد_حسنين_هيكل، الذي توفي عن عمر يناهز 93 عاما، مع رؤساء مصر، فكان قريبا من جمال عبد الناصر فيما اودعه انور السادات السجن لفترة وجيزة بعد مرحلة ود، وهمشه حسني مبارك، الا ان رأيه بقي مسموعا.


واكب هيكل في الصحافة والكتابة عهوداً عدة توالت على #مصر، من عهد الملك فاروق الاول، الى الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات، ومن بعدهم حسني مبارك، وصولا الى حكم محمد مرسي القصير بعد ثورة 25 يناير، وانتهاء بعهد الرئيس الحالي عبد الفتاح #السيسي.
ولد هيكل في العام 1923 في قرية باسوس في محافظة القليوبية شمال القاهرة.


وبدأ مشواره الصحافي كمراسل عسكري يغطي المعارك بين القوات الالمانية والقوات الانكليزية في الحرب العالمية الثانية حول مدينة العلمين المصرية على البحر المتوسط.


كان رئيسا لتحرير جريدة "الأهرام" لمدة 17 عاما حتى سنة 1974. كذلك، رأس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" ومجلة "روز اليوسف" في مرحلة الستينات. وفي العام 1970، عين وزيرا للإرشاد القومي.


وفي السنوات الاخيرة، أطل على الجمهور العربي الواسع من خلال برنامج بثته قناة الجزيرة بعنوان "مع هيكل" ثم قدم لاحقا تحليلات سياسية اسبوعيا على فضائية مصرية خاصة.


وكان هيكل صديقا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكاتبا لخطاباته، وتواصل ذلك مع خليفته انور السادات لسنوات قبل ان يختلفا. وزج السادات بهيكل في السجن مع قرابة الف من السياسيين والمفكرين فيما عرف "باعتقالات ايلول" 1981 قبل ان يفرج عنهم مبارك بعد اسابيع قليلة.
الا ان علاقة هيكل بمبارك اتسمت بالفتور الشديد، فلم يكن هيكل ابدا من المقربين من الرئيس السابق الذي فضل الاستعانة بوجوه جديدة في الدائرة المقربة منه.


وفي حوار مع صحيفة "ذي اندبندنت "البريطانية في العام 2007 وجه هيكل انتقادات لمبارك.
وقال هيكل: "دعنا نواجه الامر، الرجل لم يعتد ابدا على السياسة".
وبعد سقوط نظام مبارك في شباط 2011، اصدر هيكل كتابا عن عهده باسم "مبارك وزمانه من المنصة الى الميدان". وحمل الكتاب انتقادات عديدة لشخصية مبارك ولسنين عهده التي قاربت من الثلاثين.


ورحب هيكل ببروز قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي اطاح الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013.
وفي كانون الاول 2013، دعا هيكل السيسي لعقد حوار وطني لحل ازمات البلاد الاقتصادية والسياسية والامنية.
وقال هيكل في حوار مع قناة "سي بي سي" الفضائية الخاصة ان "كثيرين يقبلون بما يحدث لأن البدائل اسوأ وجربنا منها بدائل ورأينا المصائب التي يمكن ان تحصل".


ودعا هيكل الى "حوار بين كل قوى الوطن... بممثلين حقيقيين عن الشعب".
ولهيكل مقالات لا تحصى في وسائل اعلام عديدة، وكتب في السياسة والتاريخ بالعربية والانكليزية.
وتناولت كتب هيكل ومقالاته التاريخ المصري المعاصر منذ الاطاحة بالملك فاروق في تموز 1952 الى حين سقوط نظام مبارك في شباط 2011.


ومن ابرز كتبه "سقوط نظام: لماذا كانت ثورة 1952 لازمة؟" و"اكتوبر 73 السلاح والسياسة" عن السياسة المصرية اثناء حرب تشرين الاول من العام 1973 و"اتفاق غزة اريحا أولا، السلام المحاصر بين حقائق اللحظة وحقائق التاريخ"، وغيرها.


ومن اعماله ايضا "خريف الغضب" الذي نشر في 31 لغة، و"عودة آية الله"، و"الطريق إلى رمضان"، و"أوهام القوة والنصر"، و"أبو الهول والقوميسير".
كذلك، نشرت له مجموعة "حرب الثلاثين سنة" من اربعة اجزاء عن الصراع العربي الاسرائيلي، و"المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل" من ثلاثة أجزاء.


واذا كان هيكل في نظر الكثيرين كاتبا ومؤرخا واكب قضايا مصر والمنطقة على مدى عقود طويلة، الا انه لم ينج من الاتهامات له بالتودد الى الحكام. فكان هيكل موضوع قصيدة ساخرة لاذعة حملت عنوان عموده الصحافي "بصراحة" للشاعر الراحل احمد فؤاد نجم أداها الملحن والمغني المصري الراحل الشيخ إمام عيسى، اتهمت هيكل بانه يمالئ الحاكم وينمق كلامه بعيدا عن الوقع الحقيقي لمصر.
وتزوج من هدايات علوي تيمور، ولديه ثلاثة ابناء.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم